الإثنين، 16 سبتمبر 2019 - 08:24 م

اشتعل الموقف فى الخليج العربى بدرجة هائلة بعد الهجوم الذى استهدف الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة لبعض المنشآت النفطية السعودية. ليس سهلا على العالم أن  يقبل انخفاض إنتاج السعودية البترولى إلى النصف وهو ما يمثل ٥٪ من إنتاج العالم. ارتفعت أسعار النفط فى البورصات العالمية بما يقرب من ٢٠٪ خلال ساعات، ورغم تدخل أمريكا وتعهدها بضخ ما يلزم الأسواق من الاحتياطى الذى تملكه فمازالت السوق مضطربة، ومازال البعض يتوقع الأسوأ.
هذه المرة لم يبتلع أحد البيانات المعتادة التى يعلن الحوثيون فى اليمن مسئوليتهم عما حدث. قالت التقارير إن الاستهداف لم يكن من الجنوب، واتجهت الأنظار إلى العراق وإيران. وبينما سارع العراق الرسمى إلى نفى المسئولية، وتنصلت طهران لأنها تدرك العواقب، إلا أن تحديد المصدر ليس صعبا من جانب القوى الكبرى. وفى كل الأحوال فإن كل الطرق تؤدى إلى إيران.
الضربة الأخيرة لم تفجر فقط معامل البترول فى السعودية، ولكنها نسفت محاولات التهدئة واحتمالات اللقاء بين الرئيسين الأمريكى والإيرانى بوساطة فرنسية، وأخذت المنطقة إلى حافة الانفجار الذى لم يعد قبولا أن تكون الأرض العربية هى ساحته، وأن تكون فواتيره على حساب العرب.. اقتصاديا وسياسيا واستراتيجى.
ربما اخطأ البعض فى رهاناته، وربما استعجل البعض التصعيد. لكن لعبة الحروب بالوكالة لم تعد قابلة للاستمرار!!