محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

درس تونس

محمد حسن البنا

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 - 08:27 م

أعتقد أنها ليست مفاجأة ، أن تجرى انتخابات الإعادة للرئاسة التونسية بين اثنين لم يكونا مرشحين فى استطلاعات الرأى العام، والمنتشر فى الإعلام التونسى والعربى والإعلامى ، لأن كل هذه الجهات لم تقرأ الواقع الذى يعيشه الشعب التونسى الشقيق ، والذى يشبه فى حد كبير تفكير الشعب المصرى ، كلنا يبحث عن الاستقرار والأمن والأمان ، كلنا يبحث عن تحسين جودة الحياة التى تعيشها الغالبية الكادحة من الشعب.
وأيا كان الفائز فى انتخابات الإعادة، سواء الرجل الأكاديمى الراديكالى المستقل ، الفائز بالنسبة الأعلى من الأصوات حتى الآن قيس سعيد ، أو رجل الأعمال والإعلامى السجين احتياطيا نبيل القروى ، فأرجو أن يتعاون الخاسر مع الفائز من أجل تنفيذ برنامج موحد يخدم الشعب التونسى الشقيق. أعتقد أن الشعب التونسى ينشد التغيير ، ويدعم الوجوه الجديدة ، والأفكار الشابة الباحثة عن تطوير الدولة التونسية ، وقد استخدم حقه الديمقراطى ، وأسقط من حساباته نهائيا ، رئيس الوزراء يوسف الشاهد ، ورئيس البرلمان المنتمى لجماعة الإخوان عبد الفتاح مورو ورئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقى ومرشحى الأحزاب الكبرى ، وغيرهم من المشاهير فى الدولة التونسية.
والدليل لما أقول أن الصحف التونسية وصفت المرشح الرئاسى قيس سعيد (61 عاما) وأستاذ القانون الدستورى بـ»غير المعروف»، وغير المدعوم من أى أحزاب سياسية فى تونس، لكنه تصدر قائمة الفائزين ب 5. 19 % ويخوض جولة الإعادة الشهر المقبل، أمام المرشح المسجون نبيل القروى الذى حقق نسبة 15.9% من أصوات الناخبين.
حملة قيس سعيد الانتخابية اعتمدت على كلمات تدخل القلب مباشرة : «لستُ فى حملة انتخابيّة لبيع أوهام والتزامات لن أحقّقها، الوضع اليوم يقتضى إعادة بناءٍ سياسى وإدارى جديد، حتّى تصل إرادة المواطن، فهو يخلق الثورة للاستفادة منها، علينا أن ننتقل من دولة القانون إلى مجتمع القانون، شعار (الشعب يريد) يعنى أنْ «يُحقّق الشعب ما يريد».
أما نبيل القروى فرغم قضائه فترة الدعاية الانتخابية كلها داخل زنزانة بسجن المرناقية ، بتهم تتعلق بالتهرب الضريبى وغسيل الأموال، إلا أنه استطاع أن يقنع التونسيين بأفكاره ، حتى أصبح من بين الأوفر حظًا فى سباق الطريق لقصر قرطاج.
دعاء : اللهم احفظ مصر رئيسها وجندها وشعبها

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة