محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

البندقية والماوس «الرمضاء والنار»!!

محمد البهنساوي

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 - 08:32 م

 ترددت وطال الوقت لكتابة هذا المقال.. أسطر كلمات دفاعًا عن جيش عظيم نفخر به ثم أمسحها.. فجيشنا أكبر من أن ينال منه أحد.. وتصبح مصيبة بعد كل ما يبذل من أجل مصر أن ينتظر دفاعًا ومساندة من احد.
سطور أخرى لا أكملها.. أطالب فيها الرئيس السيسى ألا يقسم أنه شريف وأمين ومخلص.. فلماذا هذا القسم ولمن؟ أنت رئيس بحجم مصر.. وانت من ننظر حولنا فى كل بقعة بأرض الوطن غير مصدقين..كيف ومتى يتم كل هذا الإنجاز.. لقد خلناه لعقود خيالا.. فإذا به واقع نعيشه يوميا..أبعد هذا إخلاص؟.. وعندما نرى رعبا دفينا داخل كل فاسد وأعينا تلاحقه ويدا من حديد تضربه.. وعندما نتأكد أنه لا يستطيع كائن من كان الحصول على قطعة ارض او تحقيق ثراء من قوت الشعب ودمه.. فهل بعد هذا شرف وأمانة؟..هل تكفى هذه المساحة بل وأضعافها سردا لجيشنا وعظمته ووطنيته بدءا من قائده الأعلى وصولا إلى أصغر مجند به.. بالطبع لا تكفى وهم ليسوا بحاجة لها ولا شعبهم بحاجة لمن يذكرهم بها.. إنهم يحفظونه عن ظهر قلب.
وتوقفت أمام نقاط عديدة بمؤتمر الشباب الأخير..أهمها تلك المعلومات التى تؤكد اننا أمة مستهدفة وكتب عليها أن تظل فى رباط إلى يوم الدين..أبعد قول الصادق الأمين قول.. إذن الحملة المسعورة قديمة قدم حضارتنا.. وستتجدد وتتطور بقدر استمرار نهضتنا.. وللأسف التربص من الداخل والخارج والجوار القريب والبعيد.. فبعد قرون من الحروب والغزوات..وعقود من التنظيمات الإرهابية.. نصل لنهايتها.. حرب بشقين كلاهما مر وصعب..حروب خفية علنية تسهدف الجسد والعقل سعيا للفتنة والتدمير الذاتى لأمتنا.
فتنظيم داعش آخر عنقود التنظيمات الإجرامية خلق ليتمدد ويتوغل كخلايا سرطانية بشرية تتوازى مع الخلايا العنقودية للشبكة العنكبوتية..حرب الجسد والعقل.. ونتائج كل منهما مدمرة وفتاكة..هذا التنظيم تتسابق قوى عالمية وإقليمية لدعمه.. فهاهى دولة مجاورة لسوريا «هل هناك غير تركيا؟!»..تشترى النفط بملايين الدولارات من التنظيم الذى صال وجال قتلا فى العرب والمسلمين..ثم يدعون الدفاع عن الإسلام ويتشدقون بحمايته.. وها هى دول أخرى تحتضن التنظيم وتشعل حربا ضده فى منطقة لتجنى ثمار المعركة بخزائنها.. ثم تنقل أعضاءه ما بين 122 دولة.. لكن غايتهم واحدة..مصر وجيشها لتسقط بعدهما الأمتين العربية والإسلامية.
ولتكتمل الدائرة.. تسير بصورة متوازية الحرب السيبرانية ضد مصر والشعوب العربية.. لا تتسع المساحة هنا لسرد التفاصيل المخيفة والمرعبة لتلك الحرب.. من سيطرة على العقول وتوجيهها ونشر للشائعات والفتن والأكاذيب والزيف والبهتان.. تجسس وتلصص على كل فرد ليعدوا علينا أنفاسنا تميهدا لكتمها.. لتتكامل حرب البندقية والماوس معا فتكا بحاضرنا ومستقلبنا.
بالطبع كل منا يدرك تلك الحقائق..رجال دين وقادة فكر ومسئولين وأسرا وحتى أفرادا.. ثم نفر رعبا من البندقية لنختفى سريعا خلف «الماوس والموبايل» كالمستجير من الرمضاء بالنار.. فمتى نفيق؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة