عبير موسى
عبير موسى


انتخابات تونس| نافست الرجال بقوة.. عبير موسى «امرأة لم ترض بالبقاء على الهامش»

أحمد نزيه

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 - 08:38 م

 

عاشت تونس أمس الأحد 15 سبتمبر، على وقع ثاني انتخاباتٍ رئاسيةٍ في البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، وأظهرت النتائج شبه النهائية تأهل المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي لجولة الإعادة يوم 13 أكتوبر المقبل، في نتيجةٍ صُنفت على أنها مفاجأة كبرى في تونس.

ولم يخلُ المشهد الانتخابي من اصطفاف النساء في البلاد في طوابير الانتخاب للإدلاء بأصواتهن، بل وأيضًا كان من بينهن مرشحةٌ سعت لأن تحدث زخمًا في المشهد الانتخابي، ولا تكتفِ بلعب دور ضيفة الشرف في الانتخابات الرئاسية.

عبير موسى اقتحمت العشرة الأوائل في نتائج الانتخابات، فجاءت في المركز التاسع، بعد أن حصدت نحو 5.4% من أصوات الناخبين، متفوقةً على مرشحين من الوزن الثقيل كالرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء الأسبق مهدي جمعة.

نجاح غير مسبوق

وعبير موسى هي ثاني امرأة في تاريخ تونس تترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد، بعد القاضية كلثوم كنو، التي ترشحت في الانتخابات الماضية، التي جرت عام 2014، وفاز بها حينها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

ولكن كلثوم كنو لم تنجح وقتها في تحقيق نتيجةٍ لافتةٍ، فقد تحصلت فقط على 18 ألفًا و287 صوتًا، وبلغت نسبة تلك الأصوات أقل من 1% وتحديدًا 0.56%، واحتلت كلثوم كنو حينها المركز الحادي عشر في السباق الانتخابي، الذي شمل 27 مرشحًا آنذاك.

لكن عبير موسى ظهرت بصورةٍ مغايرةٍ، وحققت نسبة أصوات مقبولة، وتعتبر جديدةً في العالم العربي على مرشحةٍ في السباق الرئاسي، في انتظار النتائج الرسمية غدًا كي نتعرف بصورةٍ أكيدةٍ عما حصلت عليه عبير موسى من أصوات.

عبير موسى (44 عامًا) هي محامية تونسية تترأس الحزب الدستوري الحر منذ عام 2016، وقد نالت ثقة حزبها في أن تكون مرشحته في هذه الانتخابات.

وأبت عبير موسي أن تتنازل لأي مرشحٍ في هذه الانتخابات، ورأت أنها تتمتع بحظوظٍ في السباق الرئاسي، وهو ما وضح جليًا مع ظهور نتائج الانتخابات، وأنها لم تكن مرشحةً هامشيةً في المعترك الرئاسي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة