صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

قوة مصر فى التعليم التطبيقى

صفاء نوار

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 - 09:20 م

حديث الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب الثامن عن التعليم والجامعات الجديدة المنتظر افتتاحها قريبا أعاد لى الأمل فى تعليمنا وإن كنت أتمنى ان تتناسب مصاريف هذه الجامعات مع الحالة الاقتصادية لأولياء الامور حتى تجذب كل الطلاب إلى نوع جديد من التعليم كنا نفتقده ونحتاج إليه بشده هو التعليم التطبيقى أو الجامعات التطبيقية؛ ففكرة هذه الجامعات أن يكون القدر الأكبر من الدراسة التى يتلقاها الطالب «عمليا» داخل جهات العمل المختلفة وأن يتخرج الطالب ولديه الخبرة والمهارة والقدرة على العمل من أول يوم. وقد تمنيت أن يكون لدينا مثل هذه الجامعات حينما زرت ألمانيا منذ عدة اعوام وحضرت حوارا مطولا استمر لمدة 4 ساعات كاملة حول التعليم الألمانى والجامعات التطبيقية مع رئيس هيئة الداد الألمانية الأسبق وخبير التعليم الالمانى د. كريستيان بودة، والدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة وكانت أول مرة أسمع فيها عن مثل هذه الجامعات والتى يطلقون عليها فى ألمانيا «هخشولة «.
والحقيقة اننى كان لدى مفهوم خاطئ ان هذه الجامعات اقل قدرا من الجامعات البحثية وأن الطالب فيها غير مسموح له بالحصول على درجة الدكتوراه وبعد الحوار الطويل تمنيت لو شاهدت هذا النظام فى مصر الذى تحقق أخيرا وتحدث عنه الرئيس وأنه سيكون واقعا خلال عام بالكثير.
ليكون لدينا شباب قادرعلى إحداث التغيير والتقدم.. يجمع بين الدراسة النظرية والعمل الفعلى بين الآلات فى المصانع والبنوك وفى المستشفيات والمؤسسات التجارية.
لم أتفاجأ من كلمات د. بودة بأن ألمانيا لديها 107 جامعات بحثية مقابل 216 جامعة تطبيقية، وأنهم يتوسعون فى هذا النوع من التعليم ليصل لنفس الدرجة التى توجد فى هولندا من حيث كثرة عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات التطبيقية،خاصة بعد تأكيد الدكتور أشرف منصور أن هذا النوع من التعليم قد يمثل إنقاذا للتعليم العالى فى مصر وأن قوة التعليم الألمانى الحقيقية فى الجامعات التطبيقية التى توفر موارد بشرية تمثل عصب الاقتصاد الألمانى، وهو يوفر البيئة المناسبة للإبداع.
أتمنى أن ننجح وأن تصبح مصر قوية بتعليمها المناسب لاحتياجتها والجاذب لآبنائها بأسعار مناسبة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة