بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


حوار| خبير بالشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يحتاج معجزة للفوز «منفردًا».. وهذا طوق نجاته

أحمد نزيه

الإثنين، 16 سبتمبر 2019 - 09:22 م

- أيمن إبراهيم: الخوف على نهاية نتنياهو عامل قوة له داخل حزب الليكود

- إذا كانت نتائج الانتخابات مشابهة لنتائج شهر أبريل الماضي فهذا يعني انتهاء حكم نتنياهو

- كلما زادت نسبة التصويت للعرب كلما زاد عدد مقاعد العرب في الكنيست

 

تعيش إسرائيل على وقع الانتخابات العامة للكنيست، والتي ستُجرى غدًا الثلاثاء 17 سبتمبر، وهي ثاني انتخابات يتم تنظيمها هذا العام بعد الأولى التي كانت في التاسع من أبريل الماضي، والتي أفرزت كنيست مليء بالانقسامات.

وعجز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تأليف حكومةٍ جديدة، وانقضت مدة الثلاثة أشهر دون أن يتمكن من ذلك، ليتم الاحتكام إلى انتخاباتٍ ثانيةٍ لعلها تسهم في إيجاد تحالفٍ انتخابيٍ قادرٍ على تشكيل حكومةٍ تحظى بثقة الكنيست.

وحول توقعات نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وما قد تؤول إليه الأوضاع، أجرينا حوارًا مع الدكتور أيمن إبراهيم، الباحث الفلسطيني والخبير في الشؤون الإسرائيلية، ليطلعنا على المشهد الانتخابي.

 

- في البداية.. ما هي قراءتك لمشهد الانتخابات الإسرائيلية غدًا؟

يوم غد يوم حاسم في دولة الاحتلال.. فإذا كانت نتائج الانتخابات مشابهة لنتائج شهر أبريل الماضي، فهذا يعني انتهاء حكم نتنياهو، الذي سيعجز عن تشكيل الحكومة على الأرجح، وسيكون مصيره السجن نتيجة ملفات الفساد التي تنتظره.

وإذا حدثت المعجزة وفاز الليكود وحقق اليمين الفوز بـ٦١ مقعدًا دون حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده أفيجدرو ليبرمان فهذا يعني أن طوق النجاة قد وُضع لنتنياهو من جديد.

- إلى أي جهةٍ تؤشر استطلاعات الرأي في إسرائيل قبيل الانتخابات؟

كل استطلاعات الرأي تؤكد تقدم حزب "أزرق أبيض" والذي أيضًا سيكون صعبًا عليه تشكيل حكومة بدون اليمين، إلا إذا شاركت القائمة العربية في تشكيل حكومة يقودها بيني جايتس، رئيس حزب أزرق أبيض، وكذلك أي حزب ديني صهيوني مثل حزب شاس.

- ما هي توقعاتك المسبقة لنتائج الانتخابات؟

بقراءتي للمشهد الإسرائيلي أرى أن نتنياهو سيتمكن من الفوز في هذه الانتخابات لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة من اليمين مع حزب العمل، وبذلك يتخلص من تهديد ليبرمان الذي يرى أنه المنقذ لإسرائيل والحل حسب وجهة نظره هو تشكيل حكومة وحدة وطنية يقودها أي شخصية من حزب الليكود غير نتنياهو.

- وماذا عن حظوظ القائمة العربية المشتركة في الانتخابات؟

عدد العرب الذين يحق لهم التصويت قرابة مليون، وفي الانتخابات الماضية شارك أقل من النصف مما قلل عدد المقاعد ولكن توحد القائمة العربية مرة واحدة يجعل هناك تفاؤل أن يكون التصويت أعلى، وكلما زاد التصويت ستزيد عدد مقاعد القائمة العربية ومن المتوقع أن تحصل القائمة العربية المشتركة على ١٣ مقعدًا "أقل شيء"، وكلما زادت نسبة التصويت للعرب كلما زاد عدد مقاعد القائمة العربية.

- هل تنال ملفات الفساد الموجهة صوب نتنياهو وزوجته سارة من حظوظه في الانتخابات؟

ملفات الفساد هي نفس ملفات الفساد التي كانت جاهزة قبل انتخابات شهر أبريل.. عجز نتنياهو عن تشكيل الحكومة سابقًا هو أخطر ملف يواجهه، ولكن قد نجد ملفات الفساد ستمثل قوة لنتنياهو داخل حزبه الذي يدين له بقوته ووجوده.

- كيف ذلك؟

نتنياهو هو من حافظ على الحزب خلال السنوات الماضية حتى بعد أن خرج منه آريل شارون ونتنياهو أعاد له قوته ووحدته ولولا نتنياهو لرأينا حزب الليكود مثل حزب العمل.. الخوف على انتهاء نتنياهو عامل قوة له للحفاظ عليه، وبذلك صب أكبر قدر ممكن من الأصوات لضمان نجاحه.

- هل يلعب الحديث عن صفقة القرن دور في ترجيح كفة تحالف عن آخر؟

بالطبع ما يثار حول صفقة القرن وحديث نتنياهو أنه الوحيد القادر على تنفيذها ومديح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له، سيكون عامل قوة له في الانتخابات، حتى أن طاقم ترامب خاصة حاريد كوشنر وديفيد فريدمان يعملون ليل نهار لضمان نجاح نتنياهو لأنه شارك معهم في صياغة ما يسمى بـ"صفقة القرن".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة