رئيس المكتب الفني لمركز الدراسات القضائية
رئيس المكتب الفني لمركز الدراسات القضائية


المستشار حمادة الصاوي يكشف دور الضحية في ارتكاب الجريمة

خديجة عفيفي

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 - 04:19 م

ظاهرة العنف زادت في المجتمع، وأصبحت واضحة لكل من يعمل في مجال القانون، سواء جهات البحث والتحري والضبط المتمثلة في الشرطة أو جهة التحقيق المتمثلة في النيابة العامة أو المحاكم الجنائية، سواء في محاكم الجنح أو الجنايات، وبعيدا عن أسباب ظاهرة العنف في المجتمع المصري وأثارها وأسبابها وأساليب مواجهتها يجدر في الحديث عن دور الضحية في إتمام ارتكاب الجاني لجريمته.

ويوضح المستشار حمادة الصاوي، رئيس المكتب الفني بمركز الدراسات القضائية عن «دور الضحية في ارتكاب الجريمة».

جرى العرف عن الحديث أو الكتابة عن الجريمة أن يتبادر إلى ذهن المتلقي يسمع شيئا عن نوع الجريمة وانعكاساتها على الفرد «الضحية أو الضحايا» أو المجتمع، وأن الجاني هو المسئول الوحيد عن فعله دونما التفكير في المسببات والدوافع، وأن كان ذلك يصدق إلى حد كبير على الواقع العملي متلقي يسمع شيئا عن نوع الجريمة وانعكاساتها على الفرد «الضحية أو الضحايا» أو المجتمع، وأن الجاني هو المسئول الوحيد عن فعله دونما التفكير في المسببات والدوافع، وإن كان ذلك يصدق إلى حد كبير على الواقع العملي إلا أن ما يتم تناوله هنا يختلف بعض الشيء عما يدور.

وتحدث المستشار حمادة الصاوي، رئيس المكتب الفني لمركز الدراسات القضائية عن الضحية المهمل، وقال كل من لم يتخذ الحيطة والحذر وسائل السلامة للمحافظة على نفسه وأهله وممتلكاته فهو ضحية مهمل فمن يترك سيارته في حالة تشغيل أو مفتوحة وبها حقيبة نقوده أو أوراقه فهو مهمل، ومن يترك بيته أثناء غيابه دون تحريز فهو مهمل ومن يعطى الثقة في كل الناس والأجناس فهو مهمل، وتابع المستشار حمادة الصاوي بقوله " الثقة المطلقة في خدم المنازل والبالغين بالنسبة لأرباب العمل تعد إهمالا ، ومن يسلم أي شخص أو مؤسسة ما بحوزته دون أن يستلم ما هو مطلوب دون محاضر تسلم وتسليم فهو مهمل ومن يترك المال والسلاح أو الأشياء الخطرة والثمينة بين صغار السن والقصر يعد إهمالا وصور وأشكال الإهمال كثيرة وينبغي الحذر من ذلك.

وتحدث المستشار حمادة عن الضحية المسهل، ويقول هو أي شخص يسهل للمجرم الإيقاع به نتيجة لأي سلوك قولي أو فعلى أو بيئي، فالحديث أو الشائعات في حالات وأوضاع معينة تسهل وقوع الفرد ضحية للفعل الإجرامي، كما إن ازدياد أوكار المخدرات والخمور ونوادي القمار تعرض المرتاد لأن يكون ضحية للعديد من حوادث العنف والقتل والاغتصاب والسرقة والبغاء وخلاف ذلك، علاوة على أن وجود الشخص أيا كان ذكرا أو أنثى في حالة من عدم الإدراك نتيجة لتعاطي المخدرات والكحوليات أو خلافه تسهل على أصحاب النزاعات الإجرامية عملية إيقاعه كي يكون ضحية للعديد من جرائم الاغتصاب والسلب والعنف وغيرها، فمسألة إرخاء اللسان والمبالغة في التودد تعد من العوامل المسهلة للوقوع ضحية للتحرش والاعتداء الجنسي.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة