الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 - 06:56 م

إذا صح ما قرأته على لسان د.سامح مهران بأن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى ستكون الدورة الأخيرة له فى رئاسة المهرجان، وستكون هناك رئاسة جديدة من الشباب الذين شاركوا فى إدارة المهرجان فى الدورات الثلاث السابقة، اقول إذا صح ذلك، كنت اتمنى إلا ينوه أو يوحى أو يشير د. سامح مهران بما يعنى انه هو من يرشح من سيخلفه لرئاسة المهرجان، وان يترك هذا الأمر للسلطة المختصة، أو الجهة المعنية بالترشيح من منطلق أن المهرجان لا يورث، لأنه ملك لكل المسرحيين وليس ملكا لفئة أو جماعة أو «شلة»، وانا شخصيا أنزه د. سامح مهران عن أى هوى أو رغبة فى الاستحواذ والتأثير، لكن قد يفهم لدى البعض ممن قرأوا تصريحه أنه هو من يرشح ومن يولى ومن يقترح، اى ان المهرجان سوف يستمر بأفكاره ورؤاه ومنهجه الذى سار عليه فى دوراته الثلاث السابقة بكل ما اتسمت به من «افتكاسات» وايجابيات وسلبيات !
ما اعرفه أن لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة هى الجهة التى كان منوطا بها ترشيح رؤساء مهرجانات المسرح التى تتبع وزارة الثقافة، فمن بين 3 اسماء مرشحة يختار الوزير الشخص المناسب، لأن ترشيحات لجنة المسرح تكون وفق معايير موضوعية وفنية محددة، قد تتسلل اليها بعض المجاملات عندما تتسم اللجنة بالشللية، وما اعرفه ايضا ان اختيار الفنان أحمد عبد العزيز لرئاسة المهرجان القومى للمسرح - الذى شاهدنا بأنفاسنا حالات الارتباك القصوى التى كان عليها المهرجان-..  جاء بعد انتهاء مدة لجنة المسرح التى من المفروض أن تكون المسئولة عن الاختيار !
مطلوب الآن اختيار رئيس للمهرجان التجريبى من بين اكثر من مرشح من شخوص موثوق فيها وحيادية تماما طالما لجنة المسرح غائبة عن اداء دورها فى الفترة الحالية، ومطلوب من رئيس المهرجان الجديد ان يختار لجنة عليا تتمتع بالخبرة والحنكة والرؤية التى تعيد للمهرجان اسمه الأصلى، لتخلصه من ازدواجية المسمى التى لا تتفق مع بعضها فى المعنى والهدف، مطلوب ايضا ان يكون لرئيس المهرجان الجديد المقدرة لاستعادة مصرية المهرجان وانتمائه الأصيل لوزارة ثقافة مصر بعد ان تسبب رئيسه السابق فى استلاب هذه الهوية عن طريق جهات مسرحية غير مصرية أختارته لأن يكون ضمن مجلس الأمناء لديها، ولا نقبل ان يتم استلاب مصرية المهرجان بزعم ان هذه الجهات تمول بعض انشطة المهرجان، علينا ان نحترم مصريتنا ونحترم تاريخ مسرحنا الذى تم تزييفه من هذه الجهة لكى يحترمنا الاخرون.