الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 - 07:02 م

عيب يا وزارة الثقافة..عيب يالجنة المهرجانات العليا،  والمفروض أن تباشر وتتابع وتنظم وتنسق المهرجانات المصرية!!...كيف لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى المعاصر..فى دورته(٢٦)..وبعد أكثر من ٣٠عاما منذ إنشائه (١٩٨٨)..ان ينتهى به الحال إلى تلقي(الدعم)و(المنح) من هيئات دولية وعربية،  ويحرص على وضع شعاراتها فوق المطبوعات والنشرات...فى نشرة المهرجان كتب المهندس محمد الأفخم مدير مهرجان «الفجيرة»بالإمارات،  ورئيس الهيئة العالمية للمسرح باليونسكو!!...كتب الأفخم متباهيا بالدعم الذى قدمه لمهرجان القاهرة التجريبي، تأكيدا لأهميته ودوره...( ويحق للأفخم أن يتباهى بالتأكيد،  فهى الثقافة المصرية،  التاريخ والمكانة...لكن الأمر يسيء إلى وزارة الثقافة المصرية،  يهبط بها إلى مستوى الباحث عن تمويل مشروعاتها ومهرجاناتها)!!...صحيح أن وزارة الثقافة تجاوزت منذ فاروق حسني،  مفهوم الثقافة(الخدمة)الى مفهوم الثقافة(السلعة)!!...وصحيح أن فكرة(الدعم) و(الإنتاج المشترك) و(الشراكة) معمول بها فى كثير من الأنشطة الثقافية....وكثير من الإنجازات الثقافية،  ما كان لها ان توجد، دون دعم رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني..لكن الانتقال من الدعم الداخلى إلى الدعم الخارجي، أمر مختلف،  يستدعى السؤال!!...
كثيرة ايضا الأنشطة الثقافية المسرحية والسينمائية المستقلة، التى تتلقى منحا وتمويلات من هيئات دولية،  لكن ضمن شروط محددة وقواعد حاكمة....فما الشروط والقواعد التى حكمت (الشراكة)أو(المنحة) أو (التمويل) الذى قدمته الهيئات العربية والدولية لوزارة الثقافة المصرية من خلال مهرجانها التجريبي؟!...قامت الهيئة العالمية للمسرح بتحمل تكاليف تذاكر الطيران لضيوف مهرجان القاهرة التجريبي!!.. وقامت الهيئة العربية للمسرح بتحمل تكاليف ورش التدريب المسرحى المستمرة(طوال العام) وأجور المدربين من الخبراء المسرحيين،  وإقامتهم فى القاهرة!!.