كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

هل تذكرون «صليل الصوارى»؟

كرم جبر

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 - 07:06 م

 

يعلم الأشرار أن الجيش المصرى هو كلمة السر فى إفشال مخططاتهم التآمرية، التى نجحت فى دول أخرى، فمزقت أراضيها وهجَّرت شعوبها، وأن هذا الجيش هو العمود الرئيسى الذى يصون كيان الدولة.
يحاولون تشتيت انتباهه، والزج به فى موجات متتالية من الشائعات، لهز الثقة بين الضباط والقادة، فى مؤسسة عسكرية منغلقة وشديدة الحساسية كما قال الرئيس.
حاولوا مع جيش مصر وفشلت محاولاتهم، وأفشلت مصر مخططاً رهيباً لتفكيك المنطقة وإعادة تقسيمها من جديد، وكان صمودها سبباً فى عدم انهيار كثير من الدول، التى تتشبث بالبقاء.
فلنتذكر حتى لا يخدعنا النسيان.
هل تذكرون الهتافات المسيئة ضد الجيش، التى ابتدعها الإخوان ومن معهم، ولا أستطيع أن أعيد كتابتها، وكانت تستهدف هز الثقة بين الجيش والمواطنين، ورفع شعارات كاذبة؟
وهل تذكرون الناشط الذى ارتدى ملابس عسكرية وقناعا، واعتدى على إحدى السيدات فى الميدان ضرباً بالأقدام، للإيحاء بأنه ينتمى للجيش، ثم فضحه «الكوتشي» الأبيض الذى يرتديه؟
هل تذكرون الحكايات القذرة مثل كشف العذرية، وتأكدنا بمرور الوقت أنهم يمكن أن يزعموا أى شيء، دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق؟
وهل تذكرون حوادث الاعتداء على بعض عربات الجيش ويهتفون «سلميين»، للتحريض ضد الجيش، الذى ظلت يده نظيفة طول الأحداث، ولم يطلق رصاصة واحدة؟
وهل تذكرون «يسقط حكم العسكر»، وهؤلاء العسكر هم أولادنا وإخوتنا وأقاربنا وجيراننا وأهالينا، وجزء من الشعب المصرى، أرادوا النيل منه لتخلو لهم الساحة؟
وهل تذكرون مزاعم أن الجيش شيء أما المجلس العسكرى فشيء آخر، فى محاولة لإحداث تفرقة بين الجيش والقادة، وفطن المصريون لمحاولاتهم الإجرامية؟
حاولوا أن يشعلوا فتيل الحروب الدينية، لأنهم يعلمون أنها نار لا تنطفئ ودماء لا تتوقف، فتصدى لهم الجيش العظيم، وأوقف محاولات بث الفتن والصراعات.
وحاولوا أن يطبقوا تجارب الخراب والدمار التى تشهدها دول المنطقة، فابتدعوا حروب الشوارع وحصار الميادين، وحرق الممتلكات العامة والخاصة، وتصدى لهم الجيش وأوقف أعمالهم التخريبية.
وحاولوا أن يصنعوا ميليشيات خاصة بهم، تكون بديلاً عن الجيش، واستدعوا الإرهابيين من الشرق والغرب، وحشدوا أطناناً من الأسلحة فى سيناء، لتكون محطة انطلاق الميليشيات المسلحة.
خططوا لتشويه العلم واستبدال النشيد، فصنعوا أعلاماً سوداء وهتفوا «صليل الصوارى»، وجلبوا شعارات الموت والقتل من داعش والقاعدة وتنظيمات الإرهابيين.
بينهم وبين الجيش «ثأر بايت»، وهم متأكدون أن بقاء الجيش قوياً، معناه بقاء مصر قوية، وأن تحديث الجيش ورفع قدراته القتالية، معناه أن مصر لن يفكر فيها طامع، ولن يقترب منها غازٍ.
عزَّ عليهم أن يفعلوا كل ذلك، ويخرج الجيش من جميع المعارك منتصرا ومرفوع الرأس، ومدافعاً عن بلاده، ومساهماً فى نهضته وتقدمه ورفعته.
«رسمنا على القلب وجه الوطن»، نشيد الجيش الذى يتمتع بالثقة والاحترام لدى كل المصريين.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة