جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

أهلاً بالسودان الجديد

جلال عارف

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 - 06:55 م

أمر طبيعى أن تكون القاهرة أول عاصمة عربية يتوجه إليها رئيس حكومة السودان الجديد الدكتور عبدالله حمدوك، وأن يبدأ منها جولته الخارجية الهامة بعد زيارة ناجحة لدولة جنوب السودان ولقاءات مبشرة هناك مع زعماء دولة الجنوب ومع فصائل الصراع المسلح فى ولايات السودان من أجل إحلال السلام وإنهاء الخلافات وبدء العمل المشترك لبناء السودان الجديد.
وما بين مصر والسودان ليس فقط شراكة التاريخ الممتد عبر العصور بين الشعبين الشقيقين ، ولكن أيضاً روابط الحاضر وتحدياته وآمال المستقبل وشراكة المصير الواحد.
ولا شك أن دعم مصر بلا حدود للأشقاء فى السودان وهم يواجهون الأوضاع الصعبة التى ورثوها عن النظام السابق. ولا شك أن صفحة جديدة من التعاون الكامل فى جميع المجالات قد فتحت لتحقق مصالح الشعبين فى الأمن والاستقرار وفى التنمية والتقدم.
لقد علمتنا التجارب أن الأعداء هم نفس الأعداء، وأن المتآمرين على مصر هم أنفسهم من تآمروا على السودان وكانوا سببا فى وصوله الى حافةالانهيار بعد ثلاثين عاما من عربدة الإخوان وفساد الحكم. وعلمتنا التجارب أن الشراكة والتوافق بين القطرين الشقيقين تزعج الكثير من الأعداء بقدر ما تحقق من إنجازات لصالح مصر والسودان.
وعلمتنا التجارب أيضا أنه لا بديل عن التوافق والشراكة وعبور أى خلافات صغيرة من أجل الحفاظ على المصالح العليا للبلدين.. بدءاً من الحفاظ على الحقوق التاريخية للبلدين فى مياه النيل وحتى التعاون بلا حدود من أجل الأمن الواحد والاستقرار الذى يهيئ الفرصة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ما بين مصر والسودان أقوى من كل تآمر، وأقدر على التصدى لكل التحديات. ما بين التاريخ الواحد والمصير المشترك عمل كبير ينتظر شعبى وادى النيل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة