حكايات| «بالشاكوش والفرشاة» .. مصري يكتشف «حفريات» تعود تاريخها إلى ملايين الأعوام
حكايات| «بالشاكوش والفرشاة» .. مصري يكتشف «حفريات» تعود تاريخها إلى ملايين الأعوام


حكايات| «عبدالله» صديق الديناصورات.. «حفرجي» مصري اكتشف جد الفيل

منةالله يوسف

السبت، 21 سبتمبر 2019 - 06:22 م

بين الجماجم والهياكل العظمية للتماسيح وأنياب القروش والحيتان يقف شاب عشريني بشاكوش جيولوجي وفرشاة صغيرة ليزيح الستار عن تاريخ «غابة الحفريات» التي تعود أصولها لأكثر من مليون عام
بين الجبال والوديان  المختلفة .. استطاع «عبدالله جوهر» اكتشاف 15 حفرية بمفرده  تعود تاريخها إلى ملايين السنوات؛ واهتم بدراسة هذا العلم ليثبت للجميع أن مصر «أرض الحفريات».

 

اقرأ للمحرر| وجدوه يبكي بحرقة.. انتفاضة أهل المرج لإنقاذ حصان من الاكتئابوجدوه يبكي بحرقة.. انتفاضة أهل المرج لإنقاذ حصان من الاكتئاب

 

أرض الديناصورات 
يقول الدكتور عبدالله جوهر مسئول الحفريات والرحلات الاستكشافية بجامعة المنصورة والشهير بالـ"حفرجي" «عرفت بالصدفة أن الفيوم من أشهر المحافظات التي تحتوي على كمية كبيرة من الحفريات وأصبحت طبيعة عملي هي اكتشاف بقايا الكائنات الفقرية التي عاشت منذ قديم الزمان و"تحفرت" منذ ملايين الأعوام؛ مثل التماسيح والحيتان والفيلة والقردة». 

 

اقرأ للمحرر| «أزاهير» المصرية تقدم: وجبات من الورود المعدة للأكل


ويضيف "الحفرجي" «اكتشفت حوالي 15 اكتشاف بمفردي أبرزهم «الميروسيرين» وهو جد الفيلة الذي يعود أصله قبل 37 مليون سنة وهو كائن في حجم الكلب ارتفاعه حوالي 70سم وطوله متر تقريبًا، ومع فريق العمل اكتشفنا آلاف الاكتشافات المختلفة». 

ويتابع: «الواحات البحرية تسمى «أرض الديناصورات»؛ لذا استطاع أحد العلماء الألمانيين اكتشاف 4 من الديناصورات من ضمنهم أكبر ديناصور آكل للحوم على وجه الأرض؛ وفي عام 2018 اكتشفت مركز المنصورة ديناصور «المنصورة سورس» بأيادي مصرية خالصة.

وحوش البحار 
من بين رحلات البحث في الغابات والصحاري المختلفة يجد " جوهر " أن أسهل الحفريات التي تم اكتشافها كانت عبارة عن «أسنان أسماك القرش، بالإضافة إلى «حيتان الباسيلو سورس» التي يصل إلى 20 متر وتعد اكبر «وحوش البحار»؛ كما تم اكتشف الشاب العشريني وحيد القرن «السيبيري أو الإلسموثيريوم» وهو حيوان بحجم الماموث (بطول حوالي 4 أمتار ووزن حوالي 4 أطنان)، وعاش قبل 2 مليون سنة في أوراسيا وانقرض قبل نحو 35 ألف سنة، أي أنه عاصر البشر.

اقرأ للمحرر| صيف جنينة الحيوانات.. حكايات مع «الدُش» البارد والآيس كريم (ملف تفاعلي)


ومازال «الحفرجي» يواصل رحلة بحثه في أماكن مختلفة وحاليًا هو في مرحلة اكتشاف حفريات الديناصورات التي تعود تاريخها إلى 10 مليون عام؛ والتماسيح التي تعود أصولها إلى 75 مليون عام، فضلًا عن بحثه عن الحيتان التي عاشت قبل 40 مليون عام؛ وحفريات الأسماك التي عاشت قبل 37 إلى 40 مليون عام؛ وأسلاف الفيلة والقردة التي عاشت قبل 37 مليون عام. 


خطوات الرحلة الاستكشافية 
ويضيف عبدالله « من أهم الأشياء التي تلازمني في رحلات الاكتشاف هي خريطة جيولوجية بها معالم مصر بالكامل ومحددة بالألوان وكل لون يمثل عصر زمني مختلف؛ فمثلًا اللون الأخضر الداكن يعبر عن الواحات البحرية ويعني أن هذا المكان عمره 100 مليون سنة، أما الفيوم باللون الأصفر الفاتح ويعني أن عمرها 40 مليون سنة؛ ومن خلال هذه الألوان أقوم بتحديد واجهتي في الاكتشاف لأبحث عن الحيوانات المنقرضة منذ قديم الأذل». 


بعد ذلك يقوم "جوهر" بتحضير الأدوات اللازمة مثل الشاكوش الجيولوجي، وأدوات طبيب الأسنان التي تساعده على إنجاز مهمته بشكل أسرع، ويقوم باستكشاف المكان بطريقة عشوائية للبحث عن الحفريات وعندما يجدها يبدأ في الحفاظ عليها داخل مجموعة من الأقمشة وبعدها يقوم بتنظيف الحفرية بالفرشاة لإزالة الأتربة وتحليلها تحليل دقيق. 

وعن أهم الأحلام التي تطارد الحفرجي هو عمل متحف يشمل يشمل جميع الحفريات التي تم اكتشفها في مصر؛ وأمنيته الوحيدة توصيل علم الحفريات للجميع ليستفيدون منه.     

 


  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة