جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

التصنيع والتصدير.. ركيزة بنـــاء الدولــــة القـــــوية

جلال دويدار

السبت، 21 سبتمبر 2019 - 07:58 م

 

ارتفاع معدلات الصادرات عام ٢٠١٨ إلى ما يزيد على ٢٩ مليار دولار ادى إلى تشجيع وتحفيز الحكومة على التدخل الفاعل لحل المشاكل المزمنة للمصدرين.
شمل ذلك رفع قيمة الدعم الذى يتم تقديمه لهم إلى ٦مليارات بزيادة ٢ مليار جنيه عما كان عليه.
ليس هذا فحسب وانما زاد على ذلك سداد المتأخرات من هذا الدعم على اقساط بواقع ١٠٪ سنويا. يصاف إلى ذلك ايضا تسوية الضرائب بالمقاصة مع المالية فى حدود ٨٠٠ مليون جنيه.
لتشجيع الصناعة المحلية والحرص على تجويدها لابد من ربط هذه الحوافز بالعمل على زيادة معدلات تصديرها. من المؤكد ان تبنى الحكومة لمثل هذه الإجراءات الايجابية يعنى إعطاء دفعة قوية لإقامة المشروعات الصناعية.
لضمان جودة واقتصادية الانتاج وبالتالى ارتفاع عائداته.. يجب أن تعمل الحكومة مع المستثمرين الصناعيين على استيراد وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
النجاح فى هذا التوجه يدعم ويساند جهود الانطلاقة نحو ازدهار الدولة ورخائها. انه الطريق الصحيح والسليم لبناء الدولة القوية وتحقيق الآمال والتطلعات.
لاستكمال وتفعيل هذه المنظومة فإنه يتحتم على الحكومة تقديم كل ما يمكن من تسهيلات وحوافز للاستثمار الصناعى. حول هذا الشأن فإنه يحق القول بأن هذا النشاط لا يأخذ حظه من الاهتمام الواجب حتى الآن. انه لا يخفى على احد ان التقدم والنمو لاى دولة مرهون بالتصنيع والتصدير. فى هذا الشأن فإن ما هو ملاحظ ان الدولة حتى الآن تجنح لصالح تشجيع الاستثمار العقارى على الصناعة.
من ناحية أخرى فإن اقدام الحكومة على الاستجابة لشكاوى المصدرين.. لابد وأن تدفعهم الى تعظيم جهودهم من أجل مضاعفة التصدير وعانده بالعملات الأجنبية. انهم مطالبين فى مقابل هذا بالعمل على فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا. هذا يحتم الحرص فى نفس الوقت على سمعة هذا الانتاج فى الأسواق وعلى كل ما يؤكد الجودة.
فى هذا السياق ايضا فإن عليهم مراعاة أن يكون تحركهم فى الأسواق الخارجية بناء على الدراسات والقدرة على المنافسة والقيام بهذه المهام على الوجه الاكمل يستوجب من اجهزة الدولة المعنية بالتصدير إزالة كل المعوقات أمامهم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة