بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


الإطاحة بنتنياهو.. شرط «عربي» لمنح جايتس تأشيرة رئاسة الحكومة الإسرائيلية

أحمد نزيه

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 03:30 م

بعد إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، بدأت الأنظار تتجه صوب مباحثات تشكيل حكومة الإسرائيلية الجديدة، بما أن الانتخابات جاءت نتيجتها شبيهة بسابقتها، التي جرت في أبريل، وكلاهما لم يسفران عن فوزٍ حاسمٍ لأحد الأحزاب في إسرائيل.

 

واحتل حزب "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جايتس المرتبة الأولى، بحيازته 33 مقعدًا في الكنيست من أصل 120 مقعدًا، وجاء حزب "الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المرتبة الثانية بـ31 مقعدًا، وتوزعت باقي المقاعد الـ56 بين الأحزاب الأخرى مختلفة التوجهات.

 

القائمة العربية المشتركة بزعامة أيمن جودة، حلت في المرتبة الثالثة بـ13 مقعدًا في الكنيست، وذلك خلف الحزبين الرئيسيين أزرق أبيض والليكود.

 

ويسعى بيني جايتس، زعيم حزب أزرق أبيض، لتشكيل الحكومة الجديدة، لكنه أمام حتمية تشكيل ائتلافٍ حاكمٍ يحظى على الأقل بـ61 مقعدًا داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، لكي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

 

وتعتبر القائمة العربية المشتركة فرس رهان بالنسبة لحزب أزرق أبيض من أجل الحصول على دعم مقاعدها الثلاث عشرة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة جايتس.

 

شروط القائمة العربية

لكن القائمة العربية المشتركة قالت إنها لا تنوي دعم حزب أزرق أبيض مجانًا، وأشار النائب أحمد الطيبي، رئيس "الحركة العربية للتغيير"، إحدى الحركات داخل القائمة العربية المشتركة، إلى أن حزبه وثلاثة أحزاب عربية أخرى تضمها القائمة المشتركة لا تنوي التوصية بتكليف أحد برئاسة الحكومة "بدون ثمن ملائم"، مشيرًا إلى أن القائمة تتطلع إلى تحقيق هدفين وعدت بهما أثناء حملتها الانتخابية.

وأوضح الطيبي أن هذين الهدفين هما تحقيق إنجازات للمجتمع العربي والإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن الإطاحة بنتنياهو هو هدف له بعدٌ سياسيٌ.

وأضاف النائب العربي أن مطالب القائمة تشمل إصدار قرار حكومي بمكافحة العنف في المجتمع العربي وإلغاء قانون كامينتس الخاص بتسهيل عمليات الهدم، علاوة على الإعلان عن خطة اقتصادية حقيقية لتطوير المجتمع العربي ووقف اقتحامات المسجد الأقصى.

ويبدو أن عرب 48 سيلعبون دورًا حيويًا في مصير تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لتثمر مشاركتهم الفعالة في الانتخابات الحالية بصورةٍ جيدةٍ في مسار القضية الفلسطينية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة