جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

أن نعيد المدارس وأن نغلق «السناتر»

جلال عارف

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 07:45 م

 

مع بدء العام الدراسى الجديد، تتزايد الآمال فى أن نشهد خطوات جادة على طريق الاصلاح الحقيقى للتعليم. كل ما يجرى حولنا يؤكد أننا لن نحقق ما نأمله من تقدم ونهوض إلا بتعليم ينتمى للعصر، ويفتح أبواب المستقبل.
جميل أن نبدأ العام الدراسى باهتمام، وأن تفتح المدارس أبوابها مع حضور للطلاب وللمدرسين، وربما للمسئولين فى الوزارة والمحافظات.. لكن الأجمل أن يستمر ذلك، وأن يدرك الجميع أنه لا بديل أمامنا سوى الجدية وفرض النظام على الكل من ناحية.. ثم الحفاظ على مدرسة تنتظم فيها الدراسة، ويبدأ فيها الاصلاح من ناحية أخرى.
نؤجل بعض القضايا  الهامة التى تنتظر الحسم مثل إخضاع كل التعليم الاساسى لوزارة التعليم ، وتوحيد المناهج فى هذا التعليم الممزق بين مدنى ودينى وعربى وافرنجى.. الخ «!!»  نؤجل هذه القضايا مؤقتا ونركز علي عودة الحياة للمدرسة الحكومية وعلى ضرب الفساد فى الإشراف على المدارس الخاصة، وعلى معادلة صغيرة تدعمها الحكومة بكل قوة، ويتضامن المجتمع كله لإنجاحها.. وهى أن نفتح المدارس ونغلق بؤرة الفساد التعليمى فى «السناتر» ومراكز الدروس الخصوصية.
إعادة الحياة للمدرسة لا تعنى فقط أن نحقق نقطة الانطلاق لأى إصلاح للتعليم، ولكنها تعنى أيضا أن نحقق دخلا إضافيا للأسرة المصرية المنهكة اقتصاديا حين نوفر مصروفات الدروس الخاصة.. وتعنى أن نفتح الباب أمام المبدأ الاساسى لاستقرار المجتمع وتقدمه حين نتيح للجميع الحق فى التعليم مدركين أن هذا هو الاستثمار الأهم وهو أيضا الخدمة الأعظم لمجتمع لن ينهض أو يتقدم إلا بالتعليم.
بعيدا عن معارك «التابلت» وما تفرع منها فليكن هذا الموسم الدراسى هو موسم عودة المدارس وإغلاق «السناتر». ولتكن «العودة» حقيقية و «الإغلاق» بلا تحايل. لو فعلنا ذلك فسوف نكون على الطريق الصحيح.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة