محمد سعد
محمد سعد


أمنية

لحن الخلود

محمد سعد

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 08:39 م

 

مصر عازمة على البناء وأقسمت ألا تعود للوراء، تعاهدت أن تنفض غبار الماضى البغيض، أن تتطهر وتغتسل فلا يبقى من دنس الخونة غير ماضٍ حزين، وعدت وعداً صادقاً مبيناً أن تنطلق على الطريق.

 

كتب القدر فى لوحه المحفوظ أن مصر لا يسقطها الممولون ولا المتآمرون المدفوعون ولا يكسر هامتها فى العلياء أعداء يتربصون، ولا يحطم بنيان إرادتها ضعاف النفوس، فمصر فى العلياء تشدو لحن الخلود.


اليوم تطرق الأبواب بإلحاح عندما يشتد البلاء، ربما تأتى استجابة السماء فتفتح الأبواب ويستجيب الدعاء ويرفع البلاء، فإرادة السماء لا تغيب والله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، تتنزل رحمته على قلوب تنزف وجعاً.


يجب أن نذكر أنفسنا دائما أننا عشنا عاماً كانت فيه الصدور ضيقة حرجة كأنها تصعد فى السماء، لم يكن فيه الإخلاص للوطن بالبناء، كان الإيمان فيه للجماعة والوطن جثة مسجاة على ترابه عبوراً لغاية تكشف سوء مقصد.


أوصدت الأبواب بشدة لا يهرب منها بصيص نور تهتدى به العيون الشاردة والعقول المظلمة والقلوب القاسية، اختار من اختار الطريق، اختاروا الظلام منهجاً فضلوا سواء السبيل، اختاروا الحياة خلف الأبواب المغلقة لا يبصرون غير الجماعة ولا يؤمنون بغيرها، جعلوا من الجماعة مصر ومصر أبداً ليست الجماعة ولن تكون.


ثم يمن الله علينا ويفتح أبواب رحمته للسائلين بإلحاح يوم تستجيب السماء لأكف ترفع فتنقشع سحابات الظلام ويدخل شعاع النور فتبصر القلوب حقيقة الواقع ويحسن الإنسان الاختيار، اختار المصريون حياة النور لم يحتملوا حياة الظلام الموحش لم يحتملوا بهتانا وظلما عظيما فى كنف جماعة أوصدت الأبواب بقوة وأطفأت وهج عقول شعب مبصر وإرادة تنتصر دائماً وأبداً للنور.


بدد شعاع النور ظلام ليل حالك وطوى صفحة الظلام والآن ترى العيون نور الله وما أعظم نوره فبه نهتدى سواء السبيل، ولتعلموا أن الأوطان لا تهتدى بنور البصيرة إلا بوعى شعبها فالنور يصبح وهجاً تدركه الأبصار وتمضى الخطى على الطريق تنطلق كريح تنشدها السفن فى البحار.
والشعوب تحدد مصيرها تكتبه بإرادة كاملة، تكتبه لحظة وعيها وإدراكها بأن استقرار الأوطان يكتب لها البقاء، فالاستقرار مفتاح البناء والتقدم والرقى والديمقراطية والحرية واعلموا أن لحظة هروب الاستقرار كل شىء هالك.


مسك الختام:


ادعموا مصر فإنها شعاع النور ووميض الفجر الندى، ادعموا استقرارها فهى استقرار الوجود وبقاء الحياة، سيروا على الطريق فإن النور يهدى إلى الحياة، مصر تستحق الاستقرار، تستحق وهج النور يلفها، تستحق شعباً ذا وعى، يعى الخطر المحدق، يرنو بعينيه أعداء يتربصون به يدفعون بمصر فى غيابات الجب حتى لا نرى نهر الطريق فتتعثر خطانا فلا نبنى وطناً.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة