وليد قطب
وليد قطب


الحكاية وما فيها.. الأسد الجسور ومؤامرة «الخنازير»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 08:40 م

 

 بقلم: وليد قطب

 

عندما سلبت جماعة الإخوان وعميلها المعزول مرسى الحكم فى مصر، كانت هناك  مصالحة بين إسرائيل وإحدى الحركات الفلسطينية، برعاية أمريكية.

 

وقتها كانت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية فى قصر الاتحادية، وسيطرت حالة من الاستغراب علينا لأننا قضينا وقتاً كبيراً بدءا من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً هناك، وكنا ننتظر أى بيان عن هذه المصالحة، لكن خرج علينا المتحدث الرسمي وقتها وقال لنا: "ممكن تتفضلوا وسوف يتم إرسال بيان صحفي لكم بالزيارة لاحقاً"!! .

 

وكان فحوى البيان الذي صدر حينها، أن هناك تهدئة من جانب الطرفين وأشياء من هذا القبيل.. لتبدأ حكاية قطيع من الضباع أراد أن يستولى على مقدرات وطن .. وأسد جسور وقف شامخاً يحمى الوطن ويقضى على المؤامرة وفتنة الجماعة الإرهابية .

 

كانت هذه الزيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية نقطة الانطلاق لتنفيذ "صفقة القرن" .. فبعد ما اندلعت أحداث يناير 2011، امتطت جماعة الإخوان الإرهابية الموجة، وركبت الأحداث وقاموا بجمع شتاتهم من المحافظات والسجون.

 

وبدأت الاتصالات الخارجية تتوالى عن طريق الإخواني جهاد الحداد، بدأها بمهاتفة الإدارة الأمريكية، والتنسيق معها لدعم جماعته فى الوصول إلى حكم مصر، وعلمنا أن هناك اتفاقاً غير معلن، وهو وصول الإخوان للحكم, مقابل تخصيص جزء من سيناء للفلسطينين، وهو ما بدأت ملامحه بالفعل، بوصول الجماعة الإرهابية للحكم، وبدء عملية التفاوض على تنفيذ "صفقة القرن" .

 

المؤمراة .. ولكن.. كان الأبطال فى العرين على أهبة الاستعداد للدفاع والذود عن الوطن بأرواحهم، ووقف وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى كالأسد أمام عرينه.. يصدر قراراً رقم 203 لسنة 2012؛ والذى جاء وفقاً لاختصاصاته، بتحديد مناطق تنمية سيناء.

 

جاء نصه "حظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية بسيناء"، ذلك القرار الذى جاء حماية لسيناء وترابها من تصرفات هؤلاء الحمقى؛ الذين باعوا الأرض مقابل الحكم, فى مؤامرة على الوطن والمصريين.

 

وتمر الأيام كعقارب الساعة، ليكشف الرئيس الفلسطيني أبو مازن فيما بعد فى أحد تصريحاته عن تلك المؤامرة الخبيثة، وقال نصاً : "لقد عرض علىَّ الرئيس المعزول مرسى ما يسمى صفقة القرن، وإنهم أرادوا إعطاءنا جزءا من سيناء، وإن هذا المشروع يُعد تصفية للقضية الفلسطينية، وأنا قلت هذا الكلام بصراحة للرئيس مرسى، وهو قال لي: أنا موافق، وحماس قبلت بها، ووافقت عليها".

 

وقد تأكد ذلك بقوة عندما قامت ثورة 30 يونيه، وأظهرت تصريحات محمد البلتاجى ما يُضمره وجماعته، عندما قال "إن ما يحدث فى سيناء سوف يتوقف عند عودة المعزول إلى الحكم، وكان ذلك بمثابة استغاثة بأمريكا بأن صفقة القرن سوف تنهار حالة القضاء على الحكم الإخوانى.

 

السيسى رئيساً ..  بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في 2014، جاءت تصريحاته الأولى لتركز على القضية الفلسطينية، وحل الصراع ليكون على أساس دولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، فى إشارة واضحة للقضاء على المخططات الشيطانية التى نسجها الإخوان بليل، بل تحدث الرئيس السيسى كثيرًا فى هذا الأمر، كان آخرها خلال لقاء جمعه بكبير مستشارى البيت الأبيض جاريد كوشنر.. إذن السيسى الذى أفسد المؤامرة والتنازل عن أرض مصر، يقيناً لم ولن يُفرط فى شبر واحد من ترابها مهما كلفه الأمر، وتلك هى الحكاية من بدايتها يا سادة.

 

سيناء أولاً.. كان الرد قوياً من قِبل الرئيس السيسى بالعملية الشاملة سيناء 2018، جراء فرض السيطرة الإرهابية على سيناء من جهة الجماعات الإرهابية، وفى الوقت نفسه عمل الرئيس بقوة على إعادة البنية التحتية للدولة بعد أن أصبحت هشة بفعل المتآمرين عليها، وقام بإنشاء الطرق، ثم قناة السويس الجديدة، وشرق التفريعة و الانفاق ، وشيد مصانع ومستشفيات، وأطلق مبادرات صحية لبناء الإنسان المصرى، من بينها حملة مائة مليون صحة للكشف عن الأمراض المتوطنة والمزمنة وعلاجها بالمجان، وشرع فى القضاء على العشوائيات الخطرة المهددة لحياة المصريين واستبدالها بمساكن آدمية آمنة تليق بهم، وفتح الباب على مصراعيه أمام محدودى الدخل بإنشاء مليون وحدة سكنية لإنهاء معاناة الفقراء والمشردين.

 

إذن.. وبعد كل هذه الإنجازات غير المسبوقة للرجل، فطبيعى أن يكون هناك تفكير لكسره، حيث إنه أصبح بمثابة "غصة فى حلوقهم"، وبرز ذلك فى التخطيط الجديد لتدمير الجيش المصري، والتشكيك فى الذمة المالية للرئيس عن طريق كومبارس يدعى محمد على، باع وطنه بحفنة من الدولارات، والذى أخذ يبث السموم عبر قنوات الإخوان، ممثلاً دور البطولة لأول مرة، يُعاونه الخائن وائل غنيم ضيف الشرف، والراقص باسم يوسف، وغيرهم من كلاب جهنم، وطبعاً السيناريو والإخراج والإنتاج "قطرى- تركي"، الراعيان الرسميان للإرهاب.

 

وفى النهاية لن نسمح بتدمير مصر، وسوف نتصدى لهؤلاء الخونة.. وتحيا مصر، ويحيا جيشها وشعبها ورئيسها البطل عبدالفتاح السيسى..
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة