غريتا تونبرج
غريتا تونبرج


غريتا تونبرج.. طفلة سويدية تحمل هموم العالم لمكافحة تغير المناخ

أحمد نزيه

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 09:02 م

حينما يكون الإنسان في بدايات حياته وفترة صباه فإن هموم الدنيا تندثر أمام عينيه، فلا تعنيه المشاكل والأزمات، التي يبدأ يحس بها مع كسره حاجز العشرين في عمره، وبداية مرحلة تحمل المسؤولية في حياته.

 

ولكن هناك فتاةٌ من السويد كسرت كل قواعد المنطق، وبات تحمل على عاتقها هموم تتجاوز عمرها الصغير، بل إنها تتجاوز أيضًا هموم كثيرٍ من الشباب والرجال.

 

غريتا تونبرج، فتاة سويدية لم تبلغ بعد السابعة عشر من عمرها، لكنها شغلت نفسها وبالها بإحدى قضايا العالم الكبرى، ألا وهي قضية المناخ وحماية الكرة الأرضية من خطر تغير المناخ.

 

نضال من أجل المناخ

اسم غريتا تونبرج برز في أغسطس من العام الماضي، حينما قادت الفتاة الصغيرة إضرابًا طلابيًا أمام مقر البرلمان السويدي للمطالبة بالعمل على وقف الاحترار العالمي وتغير المناخ.

غريتا تونبرج قررت عدم الذهاب إلى مدرستها إلى حين إجراء الانتخابات العامة في سبتمبر من ذلك العام، متهمةً بلادها بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية باريس للمناخ، التي تهدف إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 

غريتا اعتصمت أمام أبواب البرلمان السويدي كل يوم جمعة خلال ساعات الدراسة لمدة ثلاثة أشهر، ودعت أقرانها إلى مناصرتها في قضيتها.

 

هذه الفتاة ذات القلب النابض بمشاكل العالم، قُدر لها أن تعاني من بعض الأمراض، فشخص الأطباء حالتها أنها مصابة بمجموعة من الأمراض المستعصية مثل متلازمة أسبرجر، واضطراب الوسواس القهري، والطفرة الانتقائية، اكنها هذا لم ينال من عزيمتها أو تفتر همتها في الدفاع عن قضيتها.

تكريمها

وفي فبراير هذا العام، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غريتا تونبرج في قصر الإليزيه تقديرًا لجهودها في مكافحة تغير المناخ في بلادها، وفي أواخر يوليو الماضي، برز اسم غريتا من جديدٍ مع دعوة الجمعية العامة الفرنسية (البرلمان) لها للحضور.

 

واليوم تقف غريتا تونبرج على أبواب مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة لتلجه من الباب الكبير، وهي مدعوةٌ لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تحمل الرقم 75، والتي سيتم مناقشة قضية المناخ خلالها، بصورةٍ جوهريةٍ، لتكون غريتا خير من يحدث العالم عن أزمة المناخ.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة