السعيد بوتفليقة
السعيد بوتفليقة


انطلاق المحاكمة الأكبر بالجزائر|شقيق بوتفليقة وآخرين خلف القضبان والسبب..«التآمر ضد الدولة»

ناريمان فوزي

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 01:59 م

انطلقت، صباح ،اليوم الاثنين، بالمحكمة العسكرية بالبليدة، محاكمة السعيد بوتفليقة مستشار الرئيس الجزائري الأسبق وشقيقه ومحمد مدين مدير دائرة الاستعلامات والأمن سابقا وبشير طرطاق مستشار لدى رئیس الجمھورية مكلف بالتنسیق بین المصالح الأمنیة سابقا ولويزة حنون، الأمینة العامة لحزب العمال.


ووجهت للمتهمين تهم «المساس بسلطة قائد تشكيلة عسكرية» و«التآمر ضد سلطة الدولة»، وذلك بموجب المواد 284 من قانون القضاء العسكري و77 و78 من قانون العقوبات الجزائري.


وحسبما أشارت صحيفة الشروق أونلاين الجزائرية، فإنه ستتم محاكمة وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، وابنه لطفي نزار، وبلحمدين فريد، مسیر الشركة الجزائرية للصیدلة، غیابیا في نفس التهم، بعد صدور في حقهم أمر بالقبض الدولي بعد فرارهم إلى الخارج.


ويعرف محیط المحكمة العسكرية بالبلیدة إجراءات أمنیة مشددة، حيث تجرى المحاكمة التي تعتبر من أشھر المحاكمات في تاريخ الجزائر.
ووصل رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز، إلى المحكمة العسكرية بالبليدة، للإدلاء بشهادته، خلال محاكمة أبرز رموز النظام السابق.
وكان بلعيز قد أدلى بشهادته يوم 16 مايو المنصرم أمام الوكيل العسكري في القضية نفسها.


شقيق بوتفليقة..الحاكم «الفعلي» من وراء الستار


برز اسم السعيد بوتفليقة وسطع عاليا عقب قيام الشعب الجزائري بانتفاضته ضد شقيقه عبد العزيز بوتفليقة، رفضا لحكمه وسياسات حكومته ما اضطره إلى ترك الحكم تاركا خلفه حاكم آخر كان يدير البلاد من بوابة خلفية.


كان السعيد هو الحاكم الفعلي، فلم يكتف بدور المستشار الخاص بشقيقه الذي يكبره بعشرين عاما بل كان يتخذ قرارات وسياسات مستغلا الحالة الصحية لشقيقه الأكبر، كما ارتكب أخطاء وصلت إلى حد توجيه الاتهام له بالتآمر على الدولة والجيش، ومن ثم تم الزج به إلى ساحات القضاء تمهيدا لمحاكمته في محاكمة وصفت بالأكبر والأهم في تاريخ الجزائر نظرا لأهمية المتهمين من جهة وخطورة الاتهامات من جهة أخرى.
ولد السعيد بوتفليقة عام 1957 في مدينة وجدة بالمغرب، وهو أستاذ جامعي وسياسي جزائري.


مع بداية صعود أخيه عبد العزيز وهو في عمر الـ 20 سنة بجوار الزعيم الراحل هواري بومدين توفي أبوه و عمره سنة، ربته أمه برعاية شقيقه، وفي وقت انقلاب هواري بومدين عام 1965، كان سعيد يدرس في مدرسة سانت - جوزيف للآباء البيض، ثم في الثانوية التي يديرها اليسوعيون، كالعديد من أقرباء المسؤولين الجزائريين في ذلك الوقت.


انتقل إلى باريس عام 1983، ولحق به أخوه الأكبر مهزوما بعد خلافة مع بومدين، حصل على دكتوراه درجة ثالثة من جامعة بيير وماري كوري «جامعة باريس ‍‍‌ VI» في اختصاص الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأشكال.


في عام 1987 سمح لعائلة بوتفليقة بالعودة للجزائر وتبعه سعيد كذلك، وحين تم اختيار عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر عام 1999، تم تعيين السعيد مستشارا خاصا له لكن بقرار لم ينشر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة