باراك أوباما ودونالد ترامب
باراك أوباما ودونالد ترامب


أمريكا واتفاق باريس للمناخ.. «ترامب» هدم ما بناه «أوباما»

أحمد نزيه

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 04:22 م

 

تُفتتح اليوم الاثنين 23 سبتمبر، أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي يُنتظر معها أن تعقد قمة خاصةً حول المناخ يجتمع خلالها قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.


وفي المقابل، سيعزف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الحضور في هذه القمة المرتقبة حول المناخ، ليظل مصرًا على موقفه من عدم إعارة هذه القضية اهتمامًا بالنسبة له.


وتأتي هذه القمة بعد ما يقرب من أربع سنواتٍ من التوصل لاتفاقٍ بشأن مكافحة تغير المناخ في باريس، تحت مسمى "اتفاق باريس للمناخ"، كانت الولايات المتحدة من بين الداعمين له آنفًا.


اتفاق باريس للمناخ
ويهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة، إضافةً إلى خفض الانبعاثات التي لا يمكن استعراضها على نحوٍ أعلى.


وتم تحديد مبلغٍ مبدئيٍ 100 مليون دولار أمريكي تُقدم للدول النامية كمساعدات مناخيةٍ، على أن يتم النظر في هذا المبلغ بحد أقصى مع حلول عام 2025.


الاتفاق تم توقيعه في باريس في 12 ديسمبر عام 2015، وصُدّق عليه في 22 أبريل عام 2016، بمناسبة يوم الأرض العالمي، وصادق على الاتفاق 165 دولةً في العالم، من بينها الولايات المتحدة، وسُمي "اتفاقية باريس للتغير المناخي".


الولايات المتحدة وقعت على هذا الاتفاق التاريخي للحد من خطر التغيرات المناخية إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما.


ولكن ما لبث أن انسلت الولايات المتحدة من التزاماتها تجاه اتفاق باريس للمناخ، مع قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسدة الحكم في البيت الأبيض.


انسحاب ترامب
ترامب أعلن مطلع يونيو عام 2017 انسحاب بلاده من الاتفاق، متذرعًا في أن الاتفاق كان يعمل على إعاقة نهوض الاقتصاد الأمريكي، حسب قوله آنذاك.


وقال ترامب حينها، "أنا أرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق إنهاض الاقتصاد الأمريكي.. حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية أولوية على باريس وفرنسا".


وأضاف "ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس ولن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا". 
خطوة ترامب تسبب في امتعاضٍ أوروبيٍ شديدٍ تجاه الرئيس الأمريكيـ ودفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقول إن أوروبا عليها أن تأخذ زمام المبادرة دون أن تتكئ على الحلفاء، في إشارةٍ منها للولايات المتحدة في عهد ترامب.


وقال ميركل حينها أيضًا "آسفة لقرار الرئيس الأمريكي. وأدعو إلى مواصلة السياسة المناخية التي تحفظ أرضنا".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة