الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 05:47 م

على مقربةٍ من مقر منظمة الأمم المتحدة، حيث تنعقد أعمال الجمعية العامة للمنظمة، والتي تحمل الرقم 75، يقف نشطاء مناصرون للبيئة للتعبير عن رغبتهم في المضي قدمًا في مكافحة التغير المناخي، ولإرسال رسالةٍ واضحةٍ برفضهم أي خطط بديلة تحيد عن مسار مكافحة التغير المناخ، أو تماطل في أمر ذلك.

وتستهل جمعية الأمم المتحدة أعمالها بعقد قمةٍ خاصةٍ بشأن المناخ، وسط حضورٍ كبيرٍ من زعماء العالم، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع حضورٍ خافتٍ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أُعلن مسبقًا عدم حضوره أعمال القمة، لكن تواجد بين الحضور مع بداية القمة.

حماية الأرض أولًا

وعادةً ما يتم استخدام لفظ "الخطة باء" في المصطلحات السياسية، لوضع خططٍ بديلةٍ يمكن اللجوء إليها حال فشل الخطة الرئيسية، لكن الناشطون البيئيون لا يريدون ذلك، فبالنسبة لهم الحل الوحيد هو نجاح الخطة الرئيسية الرامية إلى العمل على خفض الانبعاثات، ومكافحة التغير المناخي.

وينشد هؤلاء المتواجدون عند مقر الأمم المتحدة غايةً واحدةً هي حماية الأرض من الابنعاثات الكونية، المتزايدةً نتيجة التلوث البيئي الراهن، ولافتة "احترموا أمنا"، في إشارةٍ إلى الأرض حاضرةٌ في المشهد.

ونظم نشطاء بيئيون يوم الجمعة الماضي إضرابًا على مستوى العالم للمطالبة باتخاذ إجراءات لوقف الكارثة البيئية، بمشاركة ملايين المتظاهرين، ضمن حملة تحت شعار "أيام الجمعة من أجل المستقبل". وقد شارك مئات الآلاف من الطلاب من 2600 مدينة في العالم بينهم تلاميذ وطلاب جامعات في الفاعلية.

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، خلال كلمته في افتتاح أعمال قمة المناخ، إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الأحفورية، مشددًا على ضرورة التحرك لوقف الأزمة البيئية قبل فوات الأوان.