جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لايجـــــب المغـــــالاة فى ردود الفعــــــــــل على مايردده الخونة والحاقدون والمتربصون

جلال دويدار

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 07:47 م

ليس أمرا محمودا ولا حصيفا المغالاة فى ردود الفعل الإعلامية الغاضبة على الموتورين والمجرمين المتهمين بجرائم إرهابية ومالية جنائية. هذا هو رأى قطاعات كبيرة من الشعب المحب لبلده المؤمن بان أمنها واستقرارها هو السبيل للانطلاق نحو آفاق المستقبل الواعد. إنها لايمكن أن تنسى الكوارث والنكسات وأعمال التخريب التى ألمت بوطنها نتيجة التآمر وسطو جماعة الإرهاب بمساعدة القوى الأجنبية والعملاء على حكم مصر.
 كل هذه الأحداث المؤلمة مازالت ماثلة أمام أعينها تستشعر آلامها حتى الآن. كما هو معروف ويجب أن يكون معروفا أن هذه الجرائم المنظورة أمام القضاء كانت دافعا للعديد من المنتمين لهذه العصابات بعد ثورة الشعب يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣.. للهرب إلى خارج البلاد. بعض المجرمين من النصابين والمدلسين.. وجدوها فرصة للانضمام الى جوقة المتآمرين على هذا الوطن.
 ليس هذا فحسب وإنما وسعيا إلى التغطية على جرائمهم عمدوا إلى اختلاق الحكايات القائمة على الأوهام أملا فى بطولة كاذبة. إنهم وفى إطار أملهم فى النجاة. اختاروا السير فى طريق الخيانة والضلال مستهدفين النيل من أمن مصر واستقرارها. ان مواجهة مثل هذه التفاهات تستوجب الحكمة والرزانة والالتزام بالثقة الواجبة. انها لا تستحق الرد أو الاهتمام بصورة مبالغ فيها مما يعطيها حجما أكبر من حجمها الطبيعى الذى يتسم بالضآلة والضحالة والسذاجة.
حول هذا الشأن فإنه لابد ان يدرك الجميع ان ما يجرى اثارته.. استغلالا لتكنولوجيا التواصل الاجتماعى الموبوء.. يحتاج إلى التعامل معه بحرفية ومهنية. هذا الأمر هو الوسيلة الفاعلة التى تضمن الا يؤدى سوء الأداء إلى إعطاء أهمية زائدة للأكاذيب بما يساعد على انتشارها وتصديقها.
 إن ما يساعد على مصداقية التصدى لهذه الترهات ضرورة الاستناد الى الثقة فيما يشاهده ويلمسه الناس على أرض الواقع من أمن واستقرار وانجازات وحياة طبيعية. لا جدال ان وجود كل هذا كحقيقة واقعة تثير حافظة الأعداء والكارهين لمصر المحروسة.
من ناحية أخرى فإنه ولتعظيم عملية إفشال وإجهاض ماتستهدفه مخططات التآمر فإنه يتحتم مراعاة عدم التورط قولا وعملا فيما قد يؤدى إلى إثارة واستفزاز الرأى العام الذى يذوب فى حب وطنه.
فى هذا الإطار فإن الآمال والطموحات التى أصبحت تسيطر على مشاعر المواطنين بشأن المستقبل تجعل غالبتيهم الكاسحة تنظر بعين السخرية الى هذيان وممارسات الخونة والحاقدين.. مرددين فى صوت واحد: «موتوا بغيظكم» وحقدكم واحباطكم ويأسكم؟ هذه المشاعر الجياشة تأتى إيمانا بعظمته ومكانته وتطلعا لأن يكون أحسن بلاد الدنيا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة