محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار


مشاغبات

هل نلوم الزوج .. أم الزوجة؟

محيي الدين عبدالغفار

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 08:13 م

تزوجا زواجا تقليديا.. ارتاح كل طرف للآخر.. تمت الخطبة.. ثم تجهيز شقة الزوجية فى فيلا الوالد.. وأقيم الفرح فى أكبر فنادق القاهرة.. سافر العروسان لقضاء شهر العسل وبعد العودة استقرا فى شقة الزوجية.. وعاشا معاً خمس سنوات تظللها السعادة.. أسفرت عن طفلين رائعين.. الزوج اعتاد الخروج فى الصباح الباكر ويعود ليلا من أجل توفير لقمة  العيش الحلال لأسرته.. ويتفرغ يومين كل أسبوع من أجل الخروج مع أولاده وقضاء متطلبات المنزل.. ولكن هذا لم يأت على هوى الزوجة.. فبعد أن كانت تعيش مرفهة فى بيت والدها أصبحت مسئولة عن أسرة وعليها القيام بواجباتها.. فلم تتحمل.. وطلبت شقة خاصة بعيدا عن السكن العائلى.. وعندما رفض الزوج، فكيف يترك شقة تمليك من أجل شقة إيجار.. تركت له منزل الزوجية.. وذهبت إلى منزل والدها واستمرت أكثر من عام وطلبت الطلاق.. وحاول الزوج إقناعها بالعودة مع توفير شقة إيجار جديد لمدة عام من  أجل الحفاظ على الأسرة وتربية الأولاد بينهما.. ولكنها رفضت على الرغم من تدخل الكثير من الأصدقاء.. حتى وقع الطلاق المحتوم بناء على رغبتها وكانت الدموع خير شاهد على تمزيق بيت وضياع أطفال.. وعندما سألها الجميع من السبب الحقيقى للطلاق كان ردها: كل شىء قسمة ونصيب.
هذه قصة حقيقية وليست من الخيال.. ولأن الزوج كان يحاول مع زوجته استمرار الحياة بكل الطرق من أجل الأولاد.. لكنه فى النهاية استسلم لرغبة الزوجة فى الطلاق.. وهنا أين الأسرة الممثلة فى الأب والأم فى استمرار الحياة الزوجية لابنتهما.. على الرغم من أن الزوج يعاملها بكل احترام فلم يعتد عليها.. أو يسبها.. ولم يكن بخيلا.. ووافقت الأسرة على الطلاق مادام هذه رغبة ابنتهم.. أما مستقبل الأولاد فهو فى علم الغيب.
الختام: رغم ضغوط الحياة وصعوبة الزواج بالنسبة للشباب.. هل نلوم الزوج على الموافقة على تنفيذ رغبة زوجته فى الطلاق أم نلوم الزوجة لعدم قدرتها على تحمل الحياة الزوجية وهدم البيت بما فيه وعدم التضحية  من أجل أولادها.. أم  نلوم السبب الحقيقى والمختفى بين الزوج والزوجة؟.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة