نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

«زوبعة فى فنجان»

نهاد عرفة

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 - 08:23 م

لم أشك لحظة فى شهامة ووعى شعبى المصرى الأصيل الذى استمع طوال الأسبوعين الماضيين للشائعات، وضحكت مثل الكثيرين حين سمعنا عن التجهيز لمليونية فى ميدان التحرير للانقلاب على الرئيس السيسى والجيش المصرى العظيم، نكتة سخيفة من غير مسئولين يعيشون بيننا يعميهم الحقد والضغينة على وطن يحتويهم، ونسيت الأمر، وقلت زوبعة فى فنجال، وبالمصادفة كنت أتجول مع إحدى زميلاتى طوال السبت الماضى بميدان التحرير لتغيير نظارتى المكسورة فى أحد المحلات بشارع محمد محمود والمقابل لوزارة الداخلية، لم أر أى أثر لوجود مظاهرات، أو تجمعات، الحركة فى الميدان وشوارع وسط المدينة طبيعية بينما فى الوقت نفسه تبث قناة الجزيرة والمواقع المعادية على السوشيال ميديا فيديوهات عن استمرار المظاهرات الكاذبة، بالقطع فيديوهات مركبة، لقد كنت أشاهدها على تليفونى المحمول ثم أنظر إلى الشوارع الخالية وأبتسم، لقد أظهرت الفيديوهات رجال الشرطة بالملابس الشتوية السوداء، بينما هم أمامى بالملابس الصيفية البيضاء، ما هذا الهراء، هل يتخيلون أننا بهذا الغباء لنصدق أكاذيبهم، منذ سقط جيش العراق، ثانى أقوى جيش بالمنطقة، لم يتبق أمامهم سوى مصر، بعد أن أجهزوا على دول المنطقة، أتحدث عن جماعة الإخوان ومواليهم الذين ارتضوا أن يكونوا لقمة سائغة فى إيدى الدول والمخابرات المعادية لمصر أملاً فى الحكم والسيطرة على مصر والمنطقة، والعيب إذا طلع من أهل العيب مايبقاش عيب، وللشباب الساذج غير المسئول أقول لهم اهدأوا ابحثوا فى مواقع الإنترنت عما تم من إنجازات فى مصر طوال الست سنوات الماضية فى جميع المجالات، قارنوا بين ما فعله الرئيس السيسى لمصر وبين سابقيه خلال سنوات قليلة، واحمدوا الله لأننا الدولة الوحيدة القوية الشامخة بالمنطقة.
> عقب ظهور مقالى الأسبوع الماضى «إذا أردت أن تهزم أمة فعليك بالشائعات» على جوجل ومواقع التواصل، قام أحد الإخوانيين بـ «تشييرة» ونقله لأحد عشر موقعاً إخوانياً وتركياً، منهم عدة مواقع خاصة بالمدعو أردوغان، وكأنه أراد تخويفى وتسليمى لهم بعد أن اعترض بشدة على ما كتبته من حقائق وأمثلة عن الشائعات التى أدت إلى الحربين العالميتين وهدم دول عديدة، وهات يا شتيمة وألفاظ يعاقب عليها القانون، لم أهتم بالأمر بقدر ما أسعدنى وجود أكثر من ثلاثين مشاركة مؤيدة وداعمة لما كتبته، كل الشكر الموصول لهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة