الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 01:45 م

أكد وكيل الأزهر الشريف صالح عباس أن التعليم يرتقي بالأفراد والأسرة والمجتمع والوطن والأمة ويقضي على الجهل والتطرف والشائعات، تلك الأمور المشينة التي تقوض تقدم الأمة، وتحاول تخريب الوطن.

جاء ذلك في فعاليات ملتقى كبار العلماء بعنوان "اقرأ وربك الأكرم"، الذي تُنظِّمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وشدد وكيل الأزهر على أن أولى خطوات الإصلاح وتجديد الخطاب الديني تبدأ بالعلم والتعلم والاهتمام بالنشء وزيادة علمهم ونبذ التطرف والانحراف الفكري. 

من جانبه، دعا الدكتور أحمد معبد أستاذ الحديث وعضو هيئة كبار العلماء، القائمين على العملية التعليمية بمثابة رسالة وليست وظيفة وأن جزاءها من الله عز وجل وليس من البشر، حتى ننجح في تنشئة أجيال راقية أخلاقيا وعلميا تنفع الأمة الإسلامية والعالم أجمع وإذا هم في التقدم العلمي والحضاري. 

وقال الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر، إن بناء العقول وغرس القيم لا يتأتى إلا بالإخلاص في العمل ومراعاة الله تعالى فيما يقدمه المعلم لأبنائه من علم وقدوة، مؤكدًا أن الطالب يتعلم من معلمه أكثر مما يتعلم من أسرته. 

وأكد أهمية أن يقوم المعلم بغرس قيمة حب الوطن في نفوس وعقول الطلاب حتى ننجو بالوطن مما يخطط له أعداؤه من مكائد، كما يجب أن نغرس في الكلاب والشباب قيم التسامح. 

ويهدف الملتقى إلى بث كل ما يساعد على بناءُ العقول وغرس القيم في سبيل رفعة الوطن، انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة للإسلام، وتزامنا مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وإيمانًا من الهيئة بدورها في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم كله وخاصة شباب العالم الإسلامي. 

جدير بالذكر أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عقدت 6 ندوات سابقة لملتقى كبار العلماء للطلاب الوافدين، هي: «السنة النبوية بين نقد السند ونقد المتن»، و«الفكر المنحرف و أسبابه و منطلقاته وعلاجه»، و(القضايا الفقهية المعاصرة بين العلم والدين)، و«بلسان عربي مبين .. اللغة العربية وأثرها في فهم النصوص الشرعية»، و«آيات من القرآن الكريم بين التناول السقيم والفهم المستقيم»، و«الهجرة النبوية أسرار وأحكام».