الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:20 م

أتفق مع الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا الودع الحربى، فى أن ما تتعرض له مصر من حملات يتم بطريقة ممنهجة ، يحاول فيها أعداؤنا ضرب استقرار وأمن مصر والمصريين ، التى أصبحت شوكة فى أفواههم ، وحائط صد لمخططاتهم ، وإستراتيجيتهم لتدمير الوطن العربى. كما أتفق معه من أن وقوف الشعب المصرى خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقوات المسلحة، أحبط ومازال يحبط هذه الحملات الممنهجة التى تعرضت لها مصر منذ عام 2011 وحتى الآن، خاصة التى استهدفت نشر الفوضى والإرهاب بأراضيها. المقال نشرته الثلاثاء جريدة «السياسة» الكويتية، تحت عنوان (مصر بخير) وفيه توارد أفكار ، لأنه نفس عنوان مقالى المنشور بالأخبار صباح الإثنين .
مصر تتعرض لحرب شعواء تستخدم فيها أسلحة الجيلين الرابع والخامس من قوى تكنولوجية وإلكترونية ، تدعمها أجهزة مخابرات دولية عتيدة فى الإجرام ضد الشعوب والدول ، تنفذ إستراتيجية تستهدف  نشر الفوضى ، وزعزعة الثقة بين الحاكم والمحكومين ، وتستخدم فى ذلك شبكة إلكترونية ، ضالعة فى نشر الشائعات ، وقد تفوقت فعلا فى استخدام شخصيات تقود كتيبة إلكترونية لا هم لها سوى هدم أركان الدولة المصرية ، وفى مقدمتها قواتها المسلحة ، المصنفة عالميا ضمن أقوى 10 قوات مسلحة بالعالم.وأيضا هدم الثقة فى قيادات مصر ، وفى المقدمة منهم الرئيس عبد الفتاح السيسى ، الذى وضع روحه على كفه فى مشهد يوم عظيم فارق بين الظلام والنور لمصر وشعبها البطل ، الذى خرج من تلقاء نفسه ، فى الثلاثين من يونية وحتى الثالث من يوليو من العام 2013 ، ليسقط إخوان الظلام وخفافيش القتل والإرهاب.
لكن السؤال المهم هنا هل يستسلم الشعب لهذا المخطط ؟! أعتقد أن الغالبية الكاسحة من الشعب تقف ضد هذا المخطط الذى تتعرض له مصر ، ولدينا فئة ضالة لم يستطع إعلامنا توعيتها بالقدر الكافى لفهم ما يجرى حولنا ، كما لم تستطع الحكومة وأجهزتها دحض هذه الشائعات المنتشرة بالشكل السريع والمباشر ، وهنا نحتاج إلى عدة وقفات مهمة يجب على الحكومة والأجهزة السيادية والإعلام الانتباه لها ، وقد يحتاج ذلك منها إلى الانفتاح على أفكار الخبراء من كل الإتجاهات ، لكى تستعين بهم فى مواجهة الهجمات الشرسة من أعدائنا.
دعاء : وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين .