الأمير يوسف كمال
الأمير يوسف كمال


قبل افتتاح قصره بعد الترميم..

«الأمير يوسف كمال» أغنى رجل في مصر.. أنفق ثروته في هذا المجال

ريم الزاهد

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:22 م

أعلنت وزارة الآثار، افتتاح قصر الأمير يوسف كمال، ودير الأنبا «بضايا» بنجع حمادي، وذلك يوم 29 سبتمبر الجاري.


 

من هو الأمير يوسف كمال؟


الأمير يوسف كمال هو يوسف كمال باشا بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، أمير من أسرة محمد علي، رحالة و جغرافي مصري وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في عام 1905 وجمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924 وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.


الأمير يوسف كمال كان واحداً من أبناء الأسرة المالكة في مصر، وممن يمتلكون ثروة كبيرة وينفقون منها طوعاً وتطوعاً على العمل العام ، شأنه في ذلك شأن الأمير عمر طوسون.


أنفق يوسف كمال من حر ماله في تنمية عدد كبير من القرى في صعيد مصر، واشتهر بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية، وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف.

وكان النحات الفرنسي «جيوم لابلان» طرح فكرة إنشاء مدرسة للفنون الجميلة تحمس لها الأمير يوسف كمال وأبدى دهشته من عدم سعى المسئولين في مصر لإحياء الفن المصري، وعزم على تنفيذ الفكرة وظل هو ولابلان يخططان لإنجاز المشروع ودام التشاور والدراسة لستة أشهر ، وفى ١٣ مايو ١٩٠٨ كانت المدرسة التي أسسها يوسف كمال من حر ماله قد فتحت أبوابها لأصحاب المواهب ولم تشترط المدرسة تقديم مصروفات ، فقد كان الالتحاق بها مجاناً دون تقيد بسن ، بل كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل وكان القبول بها لا يحتاج سوى الخضوع لاختبار قبول.


ومما يذكر للأمير يوسف كمال أنه في عام ١٩١٤، عرضت عليه رئاسة الجامعة لكنه اعتذر واكتفى بأن يكون عضواً في مجلس إدارتها ، وحينما اضطر حسين رشدي باشا للتخلي عن الجامعة اختير هو رئيساً لها ، وفى فترة رئاسته هذه كان يرسل النوابغ من طلابها للدراسة في الخارج على نفقته الخاصة، وحين تعرضت الجامعة لضائقة مالية بسبب الحرب العالمية الأولى تبرع لها بألفي جنيه.


وكان الأمير يوسف كمال مغرماً بأحداث التاريخ وجغرافية البلاد ومن هنا أنفق على ترجمة بعض الكتب الفرنسية التي اختارها فنقلت إلى العربية وطبعت على حسابه منها «وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن إفريقيا الشرقية» من تأليف مسيو جيان و«المجموعة الكمالية في جغرافية مصر والقارة» 13 مجلداً بالعربية والفرنسية وكتاب «بالسفينة حول القارة الإفريقية»، «رحلة سياحة في بلاد الهند، التبت الغربية وكشمير 1915» .

 

يوسف كمال أغنى رجل في مصر


وكان يوسف كمال من أغنى أغنياء مصر ، ففي عام 1937 قدر إيراده بـ 100 ألف جنيه وفي عام 1934 قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر، بينما في عام 1948 كان يمتلك حوالي 17 ألف فدان تدر دخلاً يقدر ب 340 ألف جنيه في العام وأنفق الكثير من ماله أيضاً على ترجمة الكتب الفرنسية وطبعها على نفقته ، ومنح مقتنياته الإسلامية للمتحف الإسلامي وأهدى آلاف الكتب المصورة إلى دار الكتب وجامعة القاهرة.  


أسهم الأمير يوسف كمال في تنمية عددٍ كبير من القرى المصرية في صعيد مصر ، وأدخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة في منطقة نجع حمادي ، وعُرف بالوطنية حتى إنه أعاد في مطلع الخمسينيات إلى مصر معظم ممتلكاته التي كانت في الخارج ، وبعد ثورة يوليو 1952 غادر مصر وأقام في أوروبا حتى توفي في مدينة أستروبل بالنمسا عام 1969.


 

قصر يوسف كمال في نجع حمادي


أنشئ قصر الأمير يوسف كمال عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامي عام ‏1988.


ويتكون قصر الأمير يوسف كمال، من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة ‏10‏ أفدنة، إلا أنها نقصت مع مرور الأيام، حيث تم اقتطاع أجزاء من القصر لجهات حكومية ومصالح خدمية.

وتضم الوحدات المعمارية للقصر « السلاملك ، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل»، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبي والإسلامي.


يذكر أن وصلت تكلفة أعمال الترميم في «قصر الأمير يوسف كمال» بنجع حمادي، إلى ما يقرب من 10 ملايين جنيه، وتشمل تدعيم إنشائي وتطوير المباني بالكامل. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة