حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

كويكب فاروق الباز

حمدي رزق

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:25 م

الكَوْكَبُ جِرْمٌ سماويٌّ يدور حول الشمس ويستضىء بضوئها، والجمع «كُوَيْكبات والتصغير «كَوْكَب»، وتخفيفا كواكب وأشهر الكواكب مرتبة على حسب قربها من الشمس: عُطارد، الزُّهَرةُ، الأَرضُ، المِرِّيخُ، المُشْتَرِى، زُحَل، يورانُس، نِبتون..
باسم مصر هنأت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، د.فاروق الباز، عالم الفضاء المصرى بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا «، لإطلاق اسمه على «كويكب» مكتشف حديثا، تقديرا لإسهاماته العلمية البارزة.. تهنئة مستحقة وعن جدارة، مصر تزهو بجواهر التاج.
لنا فى الفضاء نصيب، كوَيكب باسم الفضائى الباز، المصريون فخورون بشيخهم البار، المرة الأولى التى يتم إطلاق اسم عالم مصرى فى الفضاء، على كويكب يحمل اسم هذا العالم الجليل، الباز العالم المصرى، من الرواد العرب الأوائل والقلائل فى هذا الفلك، ولد فى الثانى من يناير 1938 فى مدينة الزقازيق.
الشرقاوى الأصيل ينال تكريما عالميا مستحقا، يمكن أن ترى «كويكبه» بالمنظار الكوني، الباز ليس عاديًا، بل استثناء فى الفضاء، وفى الأرض حبا فى أغلى اسم فى الوجود، الكبير سنا ومقاما وأخلاقا فى ظهر مصر، ولا تغيب عن خاطره، يعيشها بوجدانه، مصر التى فى خاطرى.
نموذج ومثال للمصرى الصالح الذى ينبغ غربيًا فلا ينسى وطنه، يعود دوما محملا بخيرات العلم، ويفيض بالخبرة على أهله، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، وكان فضل الوطن عليه عظيما، فلم ينس فضلا بل اجتهد ليوفى بعضًا من هذا الفضل، شرقاوى كريم، كما هى عادة المصريين الأصلاء.
فاروق الباز فى الخارج وشقيقه طيب الذكر فى الداخل شكلا ثنائية كانت مضرب الأمثال، مضروبين بحب الوطن، الدكتور أسامة الباز رحل واسم مصر على شفتيه، وفاروق الباز لسانه يلهج بحب مصر، ويؤدى الصلوات فى حب الوطن على فروضها.
الباز الفضائى قصة وحكاية ورواية لابد أن تسجل وتقرر على الشبيبة فى المدارس، كيف تكون مصريا أصيلا وأنت تنظر إلى الآفاق، كيف تكون وطنيًا وأنت خارج البلاد، كيف تصبح وتمسى وقلبك معلق بالوطن الأم، كيف تسخر علمك وفكرك وموقعك العالمى حتى فى الفضاء لخدمة وطنك على الأرض الطيبة. الباز حالة وطنية تستأهل التوقف أمام منجزها العلمى وتبين منابع الوطنية، التى تلون وجهه البشوش.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة