خالد ميرى
خالد ميرى


نبض السطور

مصر الكبيرة.. قصة نجاح

خالد ميري

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:31 م

ترامب للعالم: السيسى قائد عظيم أنقذ بلاده من الفوضى

قمة السيسى وترامب الثامنة خلال ٣ سنوات أكدت دفء العلاقات السياسية وقوتها

رجال المال والأعمال الأمريكان : القاهرة نموذج للنجاح وسرعة الإنجاز

مصر حجر الأساس وعمود الخيمة لاستقرار الشرق الأوسط وضمان أمنه

زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد عظيم أنقذ بلدنا الغالى مصر من الفوضى، وانطلق بها بسرعة قياسية على طريق المستقبل والبناء والتعمير، حقيقة يعرفها جيدا كل مصرى من بحرى للصعيد ومن سيناء لمطروح، حقيقة جاءت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتؤكدها من جديد لمن كانت ذاكرته ضعيفة أو نسى أين كنّا وأين نحن الآن.
كلمات ترامب المباشرة جاءت ردا على الإعلام الأمريكى الذى سأله عن تجمعات لعشرات المصريين يوم الجمعة الماضى، وكان رده واضحا ومباشرا: التظاهرات تحدث فى كل دول العالم لكن السيسى قائد عظيم أنقذ بلاده من الفوضى التى سادتها قبل وصوله إلى الحكم، كلمات قليلة لكنها معبرة وكاشفة خاصة أنها جاءت بعد القمة الثامنة الناجحة التى جمعته بزعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نيويورك أول أمس.
كلمات اتفقت تماما أيضا مع ما أكده كبار رجال المال والأعمال الأمريكان خلال مأدبة العشاء التى أقاموها للرئيس السيسى فى ذكرى مرور ٤٠ عاما على إنشاء مجلس الأعمال الأمريكى المصرى، حين أكدوا فى حضورنا أن السيسى زعيم قوى واستثنائى وشريك يفخرون بالتعامل معه وأن استقرار مصر هو نقطة الارتكاز لاستقرار الشرق الأوسط بأكمله، وأكده أيضا أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى الذى يضم مديرى كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية، خلال عشاء أقاموه أيضا لزعيم مصر.. حين قالوا فى حضورنا أن زعيم مصر مثال حى للعالم فى الإرادة السياسية وتحقيق النجاح والسرعة فى الإنجاز، وأنه أصبح نموذجا يجب أن تحتذى به دول العالم الراغبة فى الانطلاق إلى المستقبل.
خلال زيارة الرئيس الحالية إلى نيويورك للمشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء بيان مصر أمامها بالأمس، كان للعلاقات المصرية الأمريكية وجود قوى وجدول أعمال خاص من خلال القمة التى جمعته بترامب وحفلى العشاء مع كبار رجال المال والأعمال والاقتصاد فى أمريكا.
والحقيقة المؤكدة أن العلاقات السياسية بين مصر وأمريكا فى أفضل حالاتها، ولقاءات زعيم مصر مع ترامب كانت دائما دافئة يسودها الود والتفاهم، والتقدير الكبير من زعيم أمريكا لدور ومكانة مصر - السيسى، مع حرص الزعيمين على دعم التعاون بين البلدين فى كل المجالات سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا، علاقات تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين والبلدين.. ومنذ أول لقاء قمة جمع الزعيمين فى نيويورك قبل ٣ سنوات وقبل أسابيع قليلة من انتخاب ترامب لرئاسة أمريكا بدا واضحا أن هناك تفاهما حقيقيا وسريعا بين الزعيمين، واستمرت العلاقات قوية وشهد العالم على ذلك خلال لقاءات القمة السبع التى جمعتهما بعد وصول ترامب للحكم، ففى كل مرة كان ترامب حريصا على أن يعبر بوضوح عن تقديره واحترامه لمصر ولزعيمها وهو ما أكده من جديد فى قمة أول أمس.
قمة أول أمس بحثت كل ملفات العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط والإرهاب، أمريكا هى الشريك الاقتصادى الأول لمصر وحجم التبادل التجارى وصل فى آخر عام إلى ٥٫٣ مليار دولار وحرص الزعيمان على دفع هذه العلاقات قدما إلى الأمام، لضمان زيادة استثمارات الشركات الأمريكية بمصر ومضاعفة حجم التبادل التجارى، كما أكدا على استمرار التنسيق والتشاور حول كل القضايا. وفيما يتعلق بالإرهاب كان ترامب واضحا بأن مصر شريك محورى لبلاده فى الحرب على الإرهاب وأن أمريكا تدعم جهودها بالكامل مشيدا بما تحقق من نجاحات فى مواجهة جماعات الإفك من تجار الأديان والأوطان، وكان الرئيس واضحا وهو يؤكد ضرورة مواجهة الإرهاب بالتصدى لكل من يدعمه أو يموله أو يوفر له الغطاء الإعلامى، أما فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط فكان ترامب واضحا وهو يؤكد أن مصر دورها محورى لأمن واستقرار الشرق الأوسط والدعامة الرئيسية لصون الأمن والسلم لجميع شعوب المنطقة، بينما اكد الرئيس السيسى الموقف المصرى الثابت بضرورة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية، وأهمية دعم خيارات الشعب السودانى الشقيق ومساعدته على بناء دولته الحديثة، وأيضا ضرورة الحل السياسى لقضايا ليبيا وسوريا واليمن بما يضمن الحفاظ على الدول الوطنية وحفظ مقدرات الشعوب الشقيقة والحفاظ على سلامة أوطانهم ووحدة جيوشهم.
القمة الثامنة انتهت كما توقع كل المحللين بالنجاح وبمنح علاقات البلدين دفعة قوية جديدة إلى الأمام، والحقيقة أن العلاقات مع أمريكا وإن كان أساسها المصالح المشتركة فإن الاحترام المتبادل عنوانها فمصر الكبيرة ليست تابعة لأحد ولن تكون،ولكنها تحترم الجميع وتمد لهم يد التعاون، كما أن علاقة الصداقة القوية التى تجمع السيسى وترامب من المؤكد أنها تساعد على سرعة الوصول لحلول لأى قضايا والحفاظ على قوة دفع تضمن التعاون الكامل واستمرار التنسيق والتفاهم بين البلدين حول كل القضايا.
وكان الرئيس السيسى قد التقى أول أمس - وقبل لقاء ترامب - مع مجلس الأعمال الأمريكى المصرى على حفل عشاء فى الذكرى الأربعين لتأسيسه، لقاء عنوانه الصداقة والاحترام وجذب استثمارات جديدة لمصر تساعد على توفير فرص عمل حقيقية للشباب، لقاء ضم رؤساء كبرى شركات التكنولوجيا والدواء والبترول والطاقة والسياحة والسيارات، وأكدوا خلاله أن مصر مفتاح استقرار الشرق الأوسط وبوابة الاستثمار فى أفريقيا، وأشادوا خلاله بزعيم مصر الذى وعدهم فى لقاءاته السابقة بحل مشاكل الاستثمار وحقق ما وعد به، لتصبح مصر الأكثر جذبا للاستثمارات، خاصة مع ما تتمتع به من أمن واستقرار وحركة تعمير غير مسبوقة وإنجازات جديدة مع كل طلعة شمس وفى كل المجالات، وأكدوا ان زعيم مصر شريك يفخرون به وأن مصر بها فرص حقيقية وواعدة للاستثمار.
ومساء أول أمس وبعد القمة الثامنة مع ترامب كان اللقاء الثالث فى ملف العلاقات المصرية الأمريكية خلال حفل العشاء مع مجلس الأعمال للتفاهم الدولى فى مقر إقامة الرئيس بنيويورك، حيث أكد مديرو كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول أن زعيم مصر مثال حى للعالم على الإرادة السياسية لتحقيق النجاح والسرعة فى الإنجاز، وأن مصر أصبحت نموذجا يجب ان يحتذى به بين دول العالم، وأن استقرار مصر وأمنها يعنى استقرار وأمن كل الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، ووجهوا الشكر للرئيس على الفرص الحقيقية للاستثمار بمصر التى أصبحت نقطة الالتقاء للإبداع، وقدموا التهنئة لشعب مصر على ما تحقق من تنمية واستقرار، وصفقوا طويلا للنجاح غير المسبوق لمبادرة ١٠٠ مليون صحة، حيث تم فحص ٦٠ مليون مواطن وتوفير العلاج لفيروس سى بالمجان لمليون مواطن وهى تجربة لم يشهدها العالم من قبل.
وكانت كلمات الرئيس واضحة بأن قوة العلاقات السياسية بين البلدين فرصة يجب استثمارها لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية فى ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وقال لهم الرئيس إذا كنتم تتحدثون عن قصة نجاح مصر المبهرة فالحقيقة أنكم وكل المستثمرين الأجانب والمصريين شركاء لنا كما أن الشعب المصرى هو بطل قصة النجاح.
لا شك أن قوة العلاقات المصرية الأمريكية أصبحت حقيقة راسخة فى ذهن كل متابع لملف السياسة الدولية، وكان نجاح الشعب المصرى مع زعيمه عبدالفتاح السيسى خلال ٥ سنوات فى تحقيق ما كان يظنه العالم مستحيلا هو كلمة السر التى فتحت الأبواب جميعها للتعاون على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة