موسم حرق قش الأرز
موسم حرق قش الأرز


«الصحة» تضع خطة لمواجهة السحابة السوداء وروشتة للوقاية من أضرارها

حاتم حسني

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 - 10:37 ص

أعلنت وزارة الصحة والسكان، وضع خطة للوقاية من أخطار تلوث الهواء والسحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، خلال شهر سبتمبر من كل عام، وذلك أثناء موسم الحصاد بحقول منطقة الدلتا، والتي يستمر تأثيرها لعدة أيام بعد انتهاء الحرائق.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة د.خالد مجاهد، أنه بالرغم من ملاحظة أن الهواء قد يبدو نظيفاً إلا أن الجسيمات التي يحتويها دخان حرائق قش الأرز تظل عالقة في الهواء لفترة أكبر حتى بعد إخماد الحرائق، مما قد يسبب أمراضاً تنفسية وصدرية.

وأضاف «مجاهد» أنه عند استنشاق شخص للأدخنة يمكن أن يصاب بالسعال والصفير، أثناء التنفس سواء كان يعاني من مشاكل تنفسية أم لا، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الإجراءات الأولية التي يجب اتخاذها لعلاج حالات استنشاق الأدخنة، حيث يجب أن يستريح المريض في المنزل حتى تهدأ الأعراض، ويعطى المريض دواء نوبات الربو إذا كان موصوفاً له من قبل الطبيب المعالج، وفي حالة حدوث احمرار بالعين، ينبغي غسل العينين بالماء وشرب الكثير من السوائل، كما يفضل تغيير ملابس الشخص بالكامل والاستحمام فوراً، مضيفاً أنه في حالة استمرار الأعراض أو حدوث أي تغير في مستوى الوعي، ينبغي طلب المشورة الطبية فوراً أو التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وتابع أنه يجب غلق نوافذ المنزل عند رؤية أدخنة حرق قش الأرز؛ لتجنب تسربها داخل المنزل، بالإضافة إلى استخدام فلاتر الكربون النشط والفلاتر الأيونية في أجهزة تنقية الهواء بالمنزل؛ لتقوم بتنقية الهواء مما قد يكون تسرب إليه من أدخنة، والحرص على التهوية الجيدة لجميع غرف المنزل خلال الفترات التي لا يكون بها انتشار الأدخنة.

ومن جانبه أوضح مستشار وزير الصحة والسكان للشئون الوقائية المتوطنة د.علاء عيد، أن هناك عدداً من الأعراض المرضية التي يجب الانتباه إليها في حالة استنشاق الهواء الملوث بالدخان، مثل انخفاض مستوى النشاط بصورة عامة، وزيادة السعال، والصفير وصدور أصوات مسموعة خلال عملية التنفس، مع تغير في لون الجلد أو الشحوب، وصعوبة أو سرعة التنفس، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإجهاد المزمن.

وأضاف عيد أن الوزارة تقوم برصد ملوثات الهواء؛ لما لها من تأثيرات ضارة على الصحة العامة واستهلاك للموارد الطبيعية، حيث يتم الرصد طبقًا للتوزيع الجغرافي للملوثات المختلفة، ومدى التغير في مستويات التلوث، والربط بين الملوثات ومصادرها وعدد الحالات الصحية الناجمة عن التعرض لها، بالإضافة إلى الآثار الضارة، والمستويات القياسية للتلوث، والسياسات والخطوات المتخذة لمكافحة تلوث الهواء.
ولفت «عيد» إلى أن الوزارة لديها منهجية محددة لشبكة الرصد البيئي لملوثات الهواء، حيث يتم الرصد وفقاً لاستراتيجيات البرنامج العالمي لرصد نوعية هواء المدن "GEMS" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وباستخدام  طرق التحليل والأجهزة المعتمدة في هذا البرنامج.

وأوضح أن الوزارة تقوم بأخذ العينات دورياً طبقاً لما نص عليه قانون حماية البيئة المصري، مشيراً إلى أن الرصد يتم من خلال 75 محطة رصد موزعة في 19 محافظة تشمل "أسوان- الأقصر- قنا- سوهاج – أسيوط – المنيا - بني سويف – الفيوم- الإسماعيلية – بورسعيد- السويس- الإسكندرية - البحيرة - الغربية – الدقهلية – المنوفية – القليوبية – دمياط - القاهرة الكبرى"، كما يتم تحليل عناصر ثاني أكسيد الكبريت، والدخان، والأتربة الكلية العالقة، والجسيمات المستنشقة بأنواعها "PM2.5 - PM10" والعناصر الثقيلة مثل "النحاس، والرصاص، والمنجنيز، والكروم، والنيكل، والزنك، والكادميوم، والألومنيوم، والباريوم، والفضة، والبورون، والحديد، والسلينيوم، والأنتيمون، والزرنيخ".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة