بيل كلينتون ورينشارد نيكسون وأندرو جونسون
بيل كلينتون ورينشارد نيكسون وأندرو جونسون


محاولات عزل رئيس أمريكا في الماضي.. نجحت «مرة» وفشلت «مرتين»

أحمد نزيه

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 - 02:32 م

شرع مجلس النواب الأمريكي في أولى خطوات لعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه، وذلك في اتهاماتٍ موجهةٍ له تتعلق بعرقلة العدالة، ومزاعم حول لجوء ترامب إلى قوى خارجية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

خطوة مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون تحتاج فيما بعد إلى موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين على عزل الرئيس الأمريكي ليتم الإطاحة بالرئيس الجمهوري ترامب من منصبه، وهي خطوةٌ تبدو عسيرةً في ظل أغلبيةٍ جمهوريةٍ في مجلس الشيوخ.

(للمزيد من المعلومات طالع: «جبل شاهق» في انتظار الديمقراطيين لعزل ترامب.. و«20 جمهوريًا» وسيلة تسلقه)

ومحاولة عزل الرئيس الأمريكي عبر الكونجرس ليست الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، فقد سبق أن تم طرح مسألة عزل الرئيس الأمريكي في الكونجرس ثلاث مرات من قبل.

نجاة أندرو جونسون

البداية كانت مع الرئيس الأمريكي السابع عشر أندرو جونسون، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة خلفًا لأبراهام لينكولن في الفترة ما بين 1865 و1869.

أندرو جونسون في عام 1868، واجه مصير الإقالة من منصبه، لكنه نجا منه بعد أن رفض مجلس الشيوخ آنذاك عزل الرئيس الديمقراطي من منصبه.

وتم محاولة عزل جونسون آنذاك بعدما قام بإقالة وزير الحرب إدوين ستانتون، بمخالفة قرار الكونجرس آنذاك، الذي غلّ يد الرئيس الأمريكي، وقيدها تجاه مسألة إقالة مسؤولي مجلس الوزراء.

وعلى ضوء ذلك، سحب مجلس النواب الثقة من أندرو جونسون، وتم إحالة الأمر إلى مجلس الشيوخ لعزل الرئيس الأمريكي. وبالكاد نجا جونسون بهامشٍ بسيطٍ من العزل بعد أن صوّت أعضاء مجلس الشيوخ لصالح عزله، ولكن بأغلبية أقل من أغلبية الثلثين.

رحيل نيكسون

ثاني المحاولات كانت عام 1974، مع الرئيس الجمهوري السابع والثلاثين ريتشارد نيكسون، والذي أُدين آنذاك بفضيحة "وترجيت" الشهيرة، الخاصة بالتجسس على أعضاء الحزب الديمقراطي.

وأُدين نيكسون من قبل مجلس النواب بتهمة التجسس، وسحب المجلس الأزرق منه الثقة، ليتم إحالة الأمر إلى مجلس الشيوخ لحسم مصير نيكسون.

وقبيل التصويت المؤكد حينها لمجلس الشيوخ لصالح عزل نيكسون قرر الرئيس الأمريكي الاستقالة من منصبه، ليتحاشى العزل من منصبه، الذي كان حتميًا وقتها، وتولى من بعده نائبه جبرالد فورد رئاسة البلاد.

بقاء كلينتون

آخر المحاولات السابقة كانت من نصيب الرئيس الأمريكي الثاني والأربعين بيل كلينتون، الذي واجه اتهامات بالكذب وتضليل العدالة، خلال فضيحة "مونيكا" الشهيرة، بعد أن تم إدانته بإقامة علاقة جنسية مع مونيكا، بعد تنصله آنفًا من ارتكاب أي علاقة جنسية مع مونيكا لوينسكي.

وبعد إدانته من قبل مجلس النواب، نجا كلينتون من العزل من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي كان يهيمن وقتها عليه الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بيل كلينتون.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة