الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 - 07:32 م

كانت القضايا والأزمات والمشاكل والهموم الدولية موضع البحث والدراسة والتدقيق فى نيويورك، حيث المقر الرئيسى للأمم المتحدة التى تشهد أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، بحضور الرئيس السيسى وعدد كبير من زعماء وقادة الدول فى جميع أرجاء العالم.
وفى هذا السياق بات واضحا اهتمام العالم وانشغاله بقضية الارهاب وتهديداته الخطيرة التى طالت الجميع، بجوار الاهتمام الكبير بقضية التنمية وأخطار تغيير المناخ التى فرضت نفسها على الكل، بالاضافة الى الازمات والنزاعات المشتعلة فى اجزاء عديدة من خريطة العالم، والباحثة عن حل فى إطار السعى للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وفى هذا المنتدى الدولى الكبير والجامع، وضع الرئيس السيسى قضايا المنطقة العربية والشرق أوسطية وافريقيا أمام أنظار القادة وعلى مائدة البحث، مطالبا العالم بالقيام بواجباته ومسئولياته فى تحقيق العدالة والسعى للسلام والاستقرار لكل الدول والشعوب.
ولفت الرئيس انتباه المجتمع الدولى وقادة وزعماء العالم، الى الاوضاع الحرجة والقلقة الناجمة عن السد الاثيوبى المقام على مجرى النيل الازرق، وما يمكن أن ينجم عنه من تأثيرات سلبية تؤدى الى نقصان حصة مصر من المياه، فى ظل التعثر القائم فى المفاوضات الجارية بين مصر والسودان واثيوبيا، نتيجة عدم مرونة الوفد الاثيوبي، رغم ان مصر حريصة على حق اثيوبيا فى التنمية.
وأكد أن قضية المياه بالنسبة لمصر هى مسألة حياة وقضية وجود.. ولذا فإن ذلك يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولى للاضطلاع بدوره فى حث الجميع على المرونة.
وعلى رأس القضايا التى طالب السيسى العالم بالتعامل الجاد معها أتت القضية الفلسطينية، حيث طالب بالحل الشامل والعادل لها بما يحقق الشرعية الدولية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضى المحتلة عام ٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية.
كما طالب الرئيس العالم بالسعى العاجل لإنهاء الازمة المستفحلة فى كل من سوريا وليبيا بالوصول الى حل سياسى شامل فى كل منهما، وأكد على ضرورة وضع حد للازمة المشتعلة فى اليمن ووقف التدخلات الخارجية من الأطراف غير العربية فى شأنها، وأكد أيضا على ضرورة مواجهة الاخطار والتهديدات للملاحة الدولية فى منطقة الخليج العربي، مع وقفة حاسمة ضد الممارسات العدائية التى تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية.