الإيكاو
الإيكاو


الايكاو تدعم جهود الأمم المتحدة لخطة التنمية المستدامة 2030

إنجي خليفة

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 - 09:58 م

انضمت الايكاو إلى بقية منظومة الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أجل إعادة تركيز الاهتمام العالمي بتحقيق الدول لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر المعتمدة في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 (خطة عام 2030).

 

يأتي ذلك استكمالا لإطلاق الإصدار الثاني لتقرير فوائد الطيران الذي يتضمن أمثلة عملية على كيفية قيام النقل الجوي بتعزيز حياة وسبل عيش مليارات البشر في جميع أنحاء العالم اليوم.

 

وفي خضم استضافتها لأكثر من 2500 مندوب لحضور الدورة الأربعين للجمعية العمومية، سعت الإيكاو جاهده على عدة مستويات في السنوات الأخيرة لاستقطاب الانتباه السياسي والصناعي الرفيع المستوى إلى ما مفاده أن الربط الجوي الدولي يسفر عن تأثيرات هامة وكبيرة بالنسبة للدول فيما يتعلق بتحقيق خمسة عشر هدفاً من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

 

وبذلت هذه الجهود إلى حد كبير من خلال فعاليات المنتدى العالمي للطيران، وكذلك من خلال التفاعلات الثنائية المباشرة بين رئيس مجلس الايكاو والأمينة العامة إبان البعثات العديدة التي قاما بها إلى الخارج.

 

وتمثلت الركيزة الأساسية لهذه الدعوة في رسالة الايكاو الثابتة التي تسلم بأنه من خلال الاستثمار في البنية التحتية والخبرة لضمان الخدمات الجوية الدولية المطابقة لمعايير الايكاو، ستتمتع الدول بالعديد من مزايا ومنافع الرخاء الاجتماعي والاقتصادي التي تعود بالخير على مواطنيها واقتصاداتها المحلية.

 

وتوجه ورقة العمل المقدمة إلى الدورة الأربعين للجمعية العمومية الانتباه إلى أنشطة ICAO الرامية لدعم خطة عام 2030 وتوضح الموقف الثابت الذي تلتزم به المنظمة في دعم الدول الأعضاء فيها بالتقدم في إحراز أهداف التنمية المستدامة من خلال إطار تحليلي خاص، ومن خلال التنفيذ الملموس للعديد من مشاريع بناء القدرات والمساعدة في الدول النامية.

 

وأكدت الدكتورة فانغ ليو، الأمينة العامة للايكاو، على أنه "فيما يتعلق بالدول غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية على وجه الخصوص، فإن الربط الجوي الدولي يمثل شريان الحياة الاجتماعي والاقتصادي الصميم، وعاملاً إيجابياً حاسم الأهمية في جذب الإنفاق والاستثمارات الأجنبية.


وحظيت بيانات الدكتورة ليو بالدعم الواضح من البيانات الواردة في ورقة العمل، التي يستكشف جزء منها وكيف تم إدخال الطيران بشكل متزايد في عملية التخطيط العام لتنمية الدول وأهدافها خلال الفترة من 2016 إلى 2018.

 

وفي سياق المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة، الذي تتم بموجبه دعوة الدول في كل سنة لكي تعرض طوعاً مدى التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك في التقارير المرحلية لعمليات الاستعراض الوطني الطوعية، تقدم ورقة العمل تحليلًا شاملاً لـعدد قدره 107 من عمليات الاستعراض الوطني الطوعية المقدمة من 98 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الفترة من 2016 إلى 2018.

 

وتكشف البيانات أن عدد عمليات الاستعراض الوطني الطوعية المرتبطة بمجال الطيران قد ازداد بأكثر من ثلاثة أضعاف، وذلك من 25 في المائة إلى 77 في المائة من عمليات الاستعراض الوطني الطوعية، وأن 62 من أصل 98 دولة أشارت إلى مجال الطيران في عمليات الاستعراض الوطني الطوعية الخاصة بها  وذلك بعد أن كانت مجرد خمس دول فقط عندما بدأت الإيكاو بالضلوع بهذه المبادرات.

 

وفي الآونة الأخيرة، ركزت الايكاو قدراً أكبر من الاهتمام على الاحتياجات المحددة للدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة المحيط الهادئ من خلال إجراء دراسة مفصلة وإرساء توصيات مُصمّمة خصيصاً لإدامة ودعم الحاجة إلى الربط الجوي لتلك الدول أثناء تكيفها مع الكوارث الطبيعية والاستجابة لها.

 

وتتماشى هذه الجهود مع مسار عمل ساموا الأوسع نطاقا للأمم المتحدة، ومع الجهود التي تبذلها الايكاو منذ فترة طويلة في مجال المساعدة وبناء القدرات في إطار حملتها الرامية إلى "عدم ترك أي بلد وراء الركب".

 

واستطردت الدكتورة ليو قائلة :"إن قرارات الاستثمار التي تهدف إلى دعم الطيران الدولي لها تأثير تحفيزي مؤكّد على الرفاه الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، وإن الايكاو قد أعدت إرشادات شاملة لضمان إمكان إسهام تمويل كهذا في تحقيق التنمية المستدامة للدول".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة