الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس عبدالفتاح السيسى


التأكيد على عدم السماح بأى أضرار على مصر فى ملف سد النهضة

دبلوماسيون: خطاب الرئيس بالأمم المتحدة رسائل مباشرة وواضحة للعالم

أسماء حجاج- إبراهيم مصطفى- حسام عبدالعليم

الخميس، 26 سبتمبر 2019 - 03:19 ص

أكد عدد من السفراء والدبلوماسيين أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول، كان شاملاً وعادلاً كالعادة يحمل رسائل واضحة ومباشرة، حيث نقل موقف مصر تجاه مختلف القضايا والموضوعات والمشكلات سواء على الساحة الداخلية أو الإقليمية أو الأفريقية أو الدولية، كما كان الخطاب رسالة  للدعوة لتحقيق  السلام والتعاون المشترك  من أجل تعزيز التنمية المستدامة لكل دول العالم.

أكد السفير أشرف حربى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسى خلال خطابه  أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الأول وضع النقاط على الحروف  حول رؤية السياسة الخارجية المصرية تجاه مختلف القضايا والموضوعات السياسية الهامة على الساحة الدولية.

وأضاف أن الرئيس أيضا تطرق فى كلمته لأزمة سد النهضة وأكد على ان مياه النيل  بالنسبة للمصريين مسألة حياة  وقضية وجود، وفى نفس الوقت أعرب الرئيس  عن تفهمه عن حق اثيوبيا فى التنمية وأن مصر مازالت تأمل فى التوصل الى  اتفاق يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث رغم تعثر المفاوضات الأخيرة  الى نتائجها المرجوة. كما أكد الرئيس على الجهود الكبيرة التى تقوم بها مصر فى تحقيق التنمية المستدامة  سواء على المستوى الداخلى، أو على مستوى قارة افريقيا فى ظل رئاستها للاتحاد الافريقى هذا العام.

  التنمية فى أفريقيا
وأكدت السفيرة جيلان، علام مساعد وزير الخارجية السابق، أن خطاب الرئيس السيسى أمام الجمعية العامة خطاب متوازن ومحكم وشامل، يمثل الموقف المصرى من قضايا وموضوعات عديدة  من خلال الموقف المصرى الافريقى تجاه القارة الأفريقية باعتبارها رئيس الاتحاد الافريقى العام الحالى، حيث كان عرضاً مليئاً بالالتزام  والشعور بالمشاركة مع افريقيا والدفع نحو المضى قدماً  من قبل الدول المصرية، خاصة حول المشكلات والنزاعات التى يعانى منها عدد من دول القارة، وأوضحت أن الرئيس أشار أيضا الى ما اسماه بتصفية الأزمات المزمنة الموروثة، على رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل وان المبادرة العربية لاتزال قائمة والفرصة مازالت سانحة لبدء مرحلة جديدة فى الشرق الاوسط، يترتب عليها اقامة منظومة امنية واقتصادية  قوامها السلام والأمن والتعاون لكل دول المنطقة.

خطاب شامل
وأكد السفير السيد شلبى الرئيس التنفيذى الأسبق للمجلس المصرى للشئون الخارجية أن خطاب الرئيس  السيسى جاء شاملا تناول موقف مصر من القضايا والأزمات الإقليمية والثوابت المصرية فى التعامل مع هذه الأزمات المرتكزة على وحدة أراضى هذه الدول والتوافق الوطنى والحلول السلمية. وأضاف: "أريد أن أتوقف عند رسالتين مهمتين الأولى دعوة الرئيس السيسى لرفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب لأن السودان تدخل وتمر بمرحلة جديدة، والقضية الأخرى هى ليبيا ومعروف معنى وسبب ودوافع مصر للاهتمام بهذه القضية ودعوة الرئيس السيسى  للتوافق الوطنى والقضاء على الميليشيات المسلحة والإرهابية فى هذا البلد الى تحول دون استقراره.

أكد السفير السيد شلبى الرئيس التنفيذى الأسبق للمجلس المصرى للشئون الخارجية أن من الرسائل المهمة التى تناولها الرئيس السيسى فى كلمته قضية سدالنهضة، مشيرا إلى أن هذه المرة الأولى التى يتناول فيها الرئيس القضية من منبر دولى ما يعنى أن مصر وصلت مع تعاملها مع اثيوبيا فى نطاق أنها أدت كل ما عليها من إدارة حوار ثنائى مع اثيوبيا أو ثلاثى مع اثيوبيا والسودان على مدى السنوات الخمس الماضية، ولكنه لم يسفر عن شىء، ومع ذلك لم يغلق الرئيس الأبواب وقال أنه مازال مقتنع أو يرجو أن تنتهى المفاوضات إلى حلول مرضية لكل أطراف دول حوض النيل الأزرق.

مكافحة الإرهاب
وأوضح السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن كلمة الرئيس السيسى كانت شاملة كالعادة، وأضاف "إذا عددنا الكلمات التى جاءت فيها نجد أن الرئيس السيسى ركز على موضوع الإرهاب وخاصة أن مصر هى التى تقوم بالدور الرئيسى فى مكافحة الإرهاب وركز على افريقيا وتحقيق التنمية فيها باعتبار أن مصر رئيس الاتحاد.

كما أشار الرئيس إلى أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب نظرا إلى ان النظام الجديد يحتاج الى دعم لتحقيق الاستقرار فى السودان".

وقال السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن كلمة الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تضمنت رسائل عديدة ومهمة وكانت النقطة الجديدة هى اشارته إلى حرص مصر على الوصول إلى توافق حول مياه النيل وأن مصر منذ أن عقدت اتفاق النوايا الثلاثى مع اثيوبيا والسودان تحاول من خلال المفاوضات أن تصل لحل لا يؤدى إلى ضرر مع حرصنا على تحقيق التنمية فى اثيوبيا لكن للأسف المفاوضات استمرت طويلا دون أن تصل إلى النتيجة المرجوة.

وأكد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن ذكر الرئيس السيسى قضية سد النهضة فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر تدويلا للقضية، وأن القضية دخلت فى مرحلة جديدة نتمنى أن تسفر عن التوصل لحل وسط يرضى جميع الأطراف.

وأوضح أن كلمة الرئيس وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته فى الالتزام بالقانون الدولى وعلى رأسه قانون الانهار الدولية وحقوق الدول المتشاطئة فى إقامة مشاريع تنمية دون التسبب بأضرارلدول المصب.

ومن جانبه أشار السفير وائل نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق أن مصر وجهت من خلال كلمة الرئيس رسالة مبطنة للمجتمع الدولى بأن مصر شأنها شأن أى دولة لن تسمح بأن يتضرر شعبها بشكل بالغ لكى تقيم دولة أخرى مشروعا تنمويا، وأن مصر تحتفظ بحقها فى القيام بأى إجراء لحماية شعبها خاصة انها قامت بكل الجهود الدبلوماسية والتفاوضية للتوصل إلى حل وسط للأزمة ولكن دون جدوى فى ظل استمرار التعنت الاثيوبى والمماطلة لإضاعة الوقت.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة