الدكتور محمد البشاري
الدكتور محمد البشاري


البشاري: الـ«سوشيال ميديا» فضح أكاذيب الإخوان.. ويجب تجريم الإرهاب الإلكتروني

إسراء كارم

الخميس، 26 سبتمبر 2019 - 11:43 ص

تعقد مجموعة الرؤية الإستراتيجية روسيا- العالم الإسلامي، المنتدى الخامس للإعلاميين المسلمين ضد التطرف والإرهاب بمدينة سانت بطرسبورغ، خلال الفترة من ٢٥ إلى ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩.

ويشارك في المنتدى أكثر من ١٠٠ إعلاميين وباحثين ومهتمين بقضايا التطرف والإرهاب، من أكثر من٤٠ دولة خارج روسيا.

ويترأس مجموعة الرؤية الإستراتيجية روسيا العالم الإسلامي، التائب الدكتور فريد محمد شين، من جمهورية تتارستان، خلال المنتدى الذي يناقش القضايا الهامة، وخاصة أهمية التأثير في الرأي العام العالمي ومواجهة «الزيف» الإعلامي وتأثير ذلك على العلاقات الروسية الإسلامية.

 

 

 

 

وجاءت كلمة الدكتور فريد محمد شين في افتتاحية المؤتمر، حول أهمية هذا الاجتماع الذي أتى في وقت طغت فيه أخبار مزيفة تؤثر على طبيعة العلاقات، كما ذكر أن روسيا ماضية في طريقها في الوقوف مع الدول الإسلامية وقضاياه العادلة و ترفض أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية للدول.

وأشار إلى مضي روسيا في تأسيس نظام عالمي جديد في العلاقات الدولية مبني على الديموقراطية واحترام حق الدول والشعوب ومناهضة للعولمة التي أدت إلى الجور والظلم بين الدول الغنية والدول الفقيرة، كما تطرق إلى أن التطور العالمي الجديد أصبح يعتمد على دول الشرق المؤثرة حاليا ومستقبلا في طبيعة العلاقات الدولية.
و

من جانبه أكد السفير بنيامين بوبوف منسق المجموعة، إلى ضرورة العمل التنسيقي المؤسساتي للوقوف ضد الهجمات التي تمس بأمن الناس و البلاد.
وجاءت كلمة السفير عزت سعد رئيس المجلس المصري للعلاقات الدولية، مرحبة بالاجتماع، مؤكدًا أن «الميديا» حاليًا لها تأثيرها الكبير في تشكيل التكتلات التي من شأنها قد تخرب الدول باستعمالها الفضاء الأزرق بافتعال أحداث ونشرها ضد دول وحكوماتها وضرب استقرارها باقتناء دول معينة، وأن التضليل المعتمد للتأثير على الرأي العام يساهم في التأثير على الأجندة الدولية حول قضية التسلح مثلا أو تناول لمزاعم وادعاءات عن الإشعاع النووي بشمال روسيا.

 

 

 

 

 

وتطرق الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى أنه حان الوقت لوضع حد لحركة بعض المؤسسات الإعلامية المغرضة والتي تعتمد في صناعة أخبارها على التمادي وتزييف الحقائق لنشر الفوضى في أوساط الشعوب والمس بالأمن الداخلي للدول، وخاصة الدول المناهضة للإرهاب.

وأضاف البشاري، أن بعض الدول الخليجية تتصدر الحملة المضللة للحقائق وتزييفها بغرض التأثير على الرأي العام الغربي والعربي بالسواء، والعمل على تجميل للإرهاب ومرتكبي الجرائم تحت حجة الحق المشروع في الدفاع عن «الشرعية»، التي تعني شرعية القتل والتخريب وإزهاق الأرواح.

وأوضح أن آخر هذا الهجوم الإعلامي المزيف للحقائق ما جرى في مصر، قائلا: «لقد خاضت تلك الفضائيات المغرضة حربا ضروسا ضد أرض الكنانة، أشعرتنا أن بلدنا الثاني مصر في خطر، لكنني حين تحريت من أصدقائي المصريين وتابعت، وجدت ما حدث هو فبركة مفضوحة، لتغطية مصطنعة، لتظاهرات زائفة، فحولوا خروج جماهير النادي الأهلي المصري، بالفوز بالسوبر المصري، وهزيمة غريمه التاريخي نادي الزمالك، إلى ثوار».

وأضاف: «ونشر بشكل مكثف مقاطع فيديو لخروج الجماهير ترفع علم مصر ومن دون بث للصوت، بل إن قناة إخوانية أخرى بثت أحد تلك الفيديوهات في أربع نوافذ على شاشتها، ليصوروا لنا أن هناك تظاهرات في مناطق مختلفة، لكن فضحتهم الصورة بأنها كليب واحد مكرر في أربع نوافذ، ومدته لا تزيد على دقيقة، وتكرر مما فضح مخططهم، بل وزادوا على ذلك ما نشرته أذرع الجماعة الإرهابية الإعلامية وشبكة رصد من فيديوهات ادعت أنها بميدان التحرير، وكررت هذه المقاطع مئات المرات عبر الشاشات، لكن بعض النشطاء فضحوا ممارساتهم المضللة بنشر الفيديوهات الأصلية، ونشر الأحداث الأصلية التي ظهرت فيها».

وأضاف أن أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت كان مقطعا على «فيسبوك»، شاهده أكثر من 600 ألف شخص على أنها «مظاهرة في ميدان التحرير»، بثها شخص يمني، عبارة عن تجمع لعدد من الشباب في ألبانيا، وفقا للناشط حسن حامد، الذي علق، بالعامية. قائلاً: «يعني دي مظاهرة لايف أهو، جميل جداً؟ دي مثلاً في ألبانيا والناس ماشية وراهم بشماسي مش موجودة في مصر أصلاً، وصاحب التصوير يمني، كله تزوير».

 

 

 

واستكمل: كما نشر «حامد» شهادات تظهر تزييف وكذب قنوات وحسابات «الإخوان»، منها شهادة، باللهجة العامية المصرية، محمد رجب الذي قال: «قناة الجزيرة جايبة فيديو من وسط البلد ظاهر فيه محل يمتلكه واحد صاحبي كان بيبيع ملابس، وغير نشاطه من 8 سنين لأكل وعزمني في الافتتاح.. جايبين الناس بيقولوا ارحل يا سيسي والمحل ظاهر في الفيديو بيبيع ملابس»، ما يثبت تزويرهم لمقاطع الفيديو وتركيب صوت على مقاطع قديمة.

و دعا الأمين العام للمجلس العلمي للمجتمعات المسلمة، المجتمع الدولي إلى سن تشريعات تجرم اللجوء إلى تزييف الحقائق و الدعاية لها أن كان ذلك عبر القنوات الفضائية أو القنوات الإعلامية أو استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أهمية إعلان أبوظبي لتجريم الاٍرهاب الإلكتروني الذي يدعو المجتمع الدولي إلى تبني معاهدة دولية ملزمة تجرم الاٍرهاب الإلكتروني ومتابعة الدول الحاضنة للمواقع الإلكترونية التي تنشر أفكار التطرف ورسائل الإرهابيين.

وطالب البشاري، بضرورة التفرقة بين قدسية حرية الرأي والتعبير والصحافة وبين قدسية الحريات الفردية وحق الدول في استقرارها، لذا اقترح الدكتور محمد البشاري بوضع كتاب أبيض للإعلام الإلكتروني يوضح معايير النشر الإلكتروني وصناعة الخبر وحدود حرية الصحافة والتعبير، و إنزال عقوبة القذف والتشهير لتطهير القضاء الأزرق من سم الذباب الماكر.

وأكد أن ما تعرضه قنوات الفتنة من بعض العواصم من دعوتها الشعوب العربية الخروج على النظام العام مستهدفة أمن الدول واستقرارها يعد جريمة حرب وجب ملاحقتها وإنزال اشد العقوبات لأن نتايج تحريضها هو ازدراء في الأموات وضرب للبنيات الأساسية، قائلا: « رأينا كيف مازلت بعض الدول العربية تدفع ثمن ذلك مثل سوريا وليبيا واليمن وأفغانستان».

وطالب الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بإصدار ميثاق عالمي للإعلام يؤكد على طبيعة رسالة الإعلام والإعلاميين خصوصًا في زمن الأزمات.

وشكر الدكتور ضمير محيي الدين النائب الأول لمفتي روسيا، الحضور ومشاركة الدول الإسلامية في هذا المؤتمر الذي يجسد العلاقات الروسية الإسلامية وإقامة السلام بين الشعوب، موضحًا أن الإسلام له وضعه القانوني مثله مثل كل الأديان الأخرى .

ودعا الإعلاميين المسلمين بنقل الحقائق كما يجب دون زيف أو مزايدات وأن مسلمي روسيا يعيشون في سلم وأمن مع باقي الطوائف الدينية الأخرى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة