أحمد عباس
أحمد عباس


تساؤلات

انت فين يا حرامى.. وحشتنى أوى

أحمد عباس

الخميس، 26 سبتمبر 2019 - 10:45 م

 

عزيزى الحرامى الذى سرق سيارتى فى تمام التاسعة من نهار يوم الثلاثاء العاشر من الشهر الجارى، يعنى منذ أكثر من ١٦ يوما.. انت ازاى كده، ايه القسوة دي، انت قلبك قاسى أوى أوى!.. أقسم لك يا حرامى ان أمى مش جايبهالى، ولا أبويا، وأنها كانت بشقى سنوات طوال، وبالتقسيط غير المريح، وان رخصتها سارية، يعنى ماشى فى السليم. لكن أما وانك لن تقرأ هذا الكلام الفارغ، خلينى أفضفض، وأهو كله كلام لا بيحل ولا يربط!
طيب بلاش كل ده، خد بالك منها، غيار الزيت قرب كلها 1000 كيلو متر، التكييف محتاج شحنة فريون، وسير المجموعة عايز يتغير، ولا تقلق اذا سمعت صوت صفير أثناء السير، غالبا الكاوتش عدى فترة الصلاحية، واذا قطعت معاك أثناء تدويرها لا تخف، كل الحكاية ان احدى موبينات الموتور محتاجة تجديد، بالمناسبة سعرها حوالى 450 جنيها، ودى طبعا مش جديدة لكن استيراد بحالة جيدة، تقدر تلاقيها فى الحى العاشر، أو فى الحرفيين، ممكن تفاصل كمان وانت وشطارتك.
صحيح.. فيه تلاتة جنيه ونص فضة فى باب العربية، خليهم وحياة والدك، بينفعوا لما تدخل تحط بنزين، اااه.. كمان أوعى تسيبها لحد لما لمبة البنزين تنور، عشان هاتعطل منك، وهاتضطر تغير فلتر بنزين، ودى شغلانة سخيفة، لكن اذا كان عندك وقت، مكان الفلتر تحت الكنبة، أنا عادة بغيره عند الأسطى هلال، رقمه معايا لو احتجت له، هو ساعات مابيرودش بس خليك وراه أكيد هايكلمك، معلش بقى يا سيدى تُقل صنايعية، من ساعة لما أخد ورشة جديدة على الشارع وهو بقى مهم.
وطبعا أنا آسف.. لأنه لزوم التسالى وتقضية الوقت، زرار الكاسيت عطلان، يعنى لو عرفت تسمع الراديو يبقى هايل جدا، وبوس ايدك وش وضهر، على فكرة لو كنت طويل أو قصير للأسف مش هاتقدر تغير وضع الكرسى، أصل البكرة باظت، وبينى وبينك كسلت أغيرها، أو تقدر تقول كنت مفلس.
أما الدروس المستفادة فهي.. انه فيه جريمة كاملة، وان اللى مايركنش قدام كاميرا السوبر ماركت يبقى عبيط، وان الحرامى طلع تعلب مكار، وان ربنا يعوض عليا، وانك ماتصدقش أى حد قالك العربية هاترجع فى ظرف 48 ساعة لمجرد انه عزمك على شاى فى مكتبه وطبطب عليك، وان دائرة مدينة نصر أول لم تعد مأمونة، حتى لو كنت تسكن فى أفضل شوارعها، وحتى لو كنت تعرف ناس مهمين، وان الناس معادن ومن كل المعادن تلاقى ناس، وان الصداقة كنز لا يفنى، وان العربية تفنى ولا تستحدث من العدم، وان شركات المحمول بتضحك علينا وبعض الأرقام لاتزال بلا بيانات تدل على صاحبها، وان شقى عمرى ضااااع، وان أوبر وكريم أغلى من المحتمل، وان التاكسى عمره ما هايوقف لو انت شكلك مش على هواه.
وبناءً عليه.. يا حرامى عيب رجع العربية، مابنمش الليل، حيرت قلبى معاك، طب كلمنى أو أقولك.. ادينى رنة وأنا سأتكفل بمكالمتك، مش انت كلمتنى واتفاوضنا، قطعت بيا واختفيت ليه، هو أنا زعلتك فى حاجة ياجدع!.. معاك حق، أنا فعلا قصرت معاك، معلش فاتتنى مكالمتك الأخيرة، بس وغلاوتك كنت بغسل وشى من العياط، طب يرضيك كده!!
يا حرامى انت فين بقى.. وحشتنى أوى!

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة