خـالد مـيرى يكتب من نيويورك
خـالد مـيرى يكتب من نيويورك


نبض السطور

رحلة الأيام السبعة الناجحة

خالد ميري

الخميس، 26 سبتمبر 2019 - 11:23 م

بكل المقاييس كانت زيارة زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى نيويورك ناجحة، ٣ كلمات مهمة للرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمام قمتى الصحة والتنمية أكدت المكانة التى تستحقها مصر عالميًا، ووصلت إليها برؤية زعيم وطنى وعمل وصبر شعب عظيم.
فى الجلسات الثلاث كان الرئيس واضحًا وهو يتحدث عن النهضة الكبرى التى حققتها مصر داخليًا بالتنمية ودحر الإرهاب، نهضة تمت بسواعد الشعب ليتحقق فى ٥ سنوات ما كان يحتاج لعشرات السنين، نهضة جعلت العالم ينظر لمصر الكبيرة بالاحترام الواجب، وكانت انطلاقة الداخل هى الطريق الصحيح الذى استعادت معه مصر مكانتها التى تستحقها وسط كبار العالم.
فى الجلسات الثلاث تحدث رئيس مصر عما تحقق من إنجازات على طريق التنمية ودحر الإرهاب، تحدث عن فرص التنمية فى أفريقيا وعن يد العرب الممدودة بالسلام.
ومن النجاح الكبير فى المشاركات بجلسات الأمم المتحدة إلى نجاح أكبر على صعيد اللقاءات الثنائية مع ٢٠ رئيس دولة وحكومة.. رؤساء أمريكا وفرنسا والبرتغال وأوكرانيا والمجر ولبنان والعراق وسيراليون وفلسطين وكينيا وجيبوتى والصومال وملك الأردن، ورؤساء وزراء بريطانيا وإسبانيا وباكستان وإيرلندا وإيطاليا وبلجيكا والنرويج، وأيضا اللقاءات مع ٤ من أكبر المنظمات الأمريكية و٣ من قادة أكبر المنظمات العالمية، لقاءات تناولت قضايا السياسة والاقتصاد.. ناقشت قضايا الشرق الأوسط ودفع العلاقات مع هذه الدول إلى الأمام على قاعدة تحقيق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
لقاءات ومشاركات مهمة فى جلسات الأمم المتحدة كانت تبدأ يوميًا منذ التاسعة صباحًا وتستمر لما يقارب منتصف الليل، عمل لم يتوقف ليل نهار بتنسيق وتناغم بين كل أجهزة الدولة لتحقيق هدف واحد هو رفع اسم مصر عاليًا، رئيس مصر لم يبخل بجهد وواصل العمل ليل نهار ومن لقاء كان ينتقل إلى لقاء آخر، يعرض ما حققته مصر وفرص الاستثمار الناجحة بها، وينتقل من الشأن العربى إلى الأوضاع فى أفريقيا، يؤمن بأنه لا نجاح يتحقق بدون بذل كل الجهود الممكنة فلا يبخل بوقت أو جهد لتظل راية مصر عالية خفاقة.
ورغم تعدد اللقاءات وتنوع الموضوعات كان رئيس مصر حاضراً يتحدث بلسان الصدق وكلام الحق والسلام، يعمل من أجل بلاده وأمتنا العربية وقارتنا السمراء.. يدافع عن حق السودان فى بداية جديدة تحترم إرادته برفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وينجح فى نزع فتيل الخلافات بين كينيا وجيبوتى وبين كينيا والصومال، يدافع عن قضية العرب الأولى وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعن حق الأشقاء فى الخليج فى ضمان أمن الملاحة ووقف أى اعتداء على منشآت النفط السعودية، ويتمسك بحق الأشقاء فى ليبيا وسوريا واليمن فى حل مشاكلهم سياسياً بما يحفظ بقاء الدول وحقوق الشعوب، يعرض بفخر ما حققه الشعب المصرى من إنجازات ويسعى بكل قوة لجذب استثمارات جديدة توفر فرص عمل حقيقية للشباب.
انتهت الزيارة الناجحة لكن نتائجها الإيجابية ستستمر لفترة طويلة، لتجنى مصر وشعبها ثمار كل هذا الجهد، الشعب الذى يقف بالمرصاد لمن يريدون زرع الفتنة بالإرهاب والشائعات لضرب كل ما تحقق من إنجازات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة