كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

متى ينقلب «عبدالله» على «تميم»؟ 

كرم جبر

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 - 08:02 م

١ -عبد االله هو ولى عهد قطر الآن وأخو تميم، ووالدته الشيخة «نورة» الزوجة الثالثة للشيخ حمد، وليس ابن الشيخة «موزة»، خريج جامعة جورج تاون، لا يظهر كثيرا وليست له خلفيات سياسية.

٢ -الشيخ حمد «الأمير المخلوع»، المقيم فى لندن، يجرى اتصالات سرية مع ابنه «الوفي» الشيخ عبد االله، أثـارت الذعر في قلب ابنه «العاق» الشيخ تميم خوفا من أن يشرب من نفس كأس الانقلابات، الذي سقاه لأبيه والمتأصل في عائلته.

٣ -الشيخ حمد منذ أن انقلب عليه تميم وطرده من قطر، دائم الفضائح، ويظهر أحيانا في شوارع لندن مع فتيات عاريات، ومطلقًا شعره كالهيبز وهائما على وجهه في الزحام على الأرصفة.

٤ -حمد يجرى اتصالات مستمرة مع حلفائه السابقين، مؤكدا أن ابنه تميم يعانى من اضطرابات نفسية حادة، ومن الأفضل الإطاحة به لصالح عبد االله، قبل أن يقضى على قطر، بسبب سياساتها العدائية.

لم أتعود الكتابة في مثل هذه الموضوعات، ولكن بمقتضى القوانين والأعــراف الدولية، فمن حق الطرف المعتدى عليها، أن يستخدم الوسائل المشروعة للدفاع عن نفسه، ومصر معتدى عليه من إمارة ضالة، لم تعرف الاستقلال عن الإنجليز إلا عـام ١٩٧١ ،يعنى ٤٧ سنة فقط.

سنة١٩٧١ حين خرجت قطر إلى الحياة، كانت مصر تخوض حرب الاستنزاف وتنفض عن كاهلها آثـار النكسة، وتدفع أرواح شبابها ومواردها نيابة عن العرب، ودفاعا عن القضية الفلسطينية.

ماذا فعلت الإمارة المارقة، وماذا قدمت من أجل القضايا القومية؟.. لا شيء إلا الخيانة والتآمر، وأصبحت شوكة تؤلم الجسد العربي، وتؤجج الصراعات في مختلف الدول، وتستخدم أموالها ليس من أجل الخير، ولكن في الشر وإشعال الحروب والفتن.

قطر سيف مسلط على رقبة العروبة، بدلا من أن تكون سندا لهم، وحكامها يرضعون الخيانة من أثداء الانقلابات الدائمة، فلم يجلس أمير على عرشه، إلا بخيانة والده والانقلاب عليه واعتقال أنصاره ورميهم في السجون أو نفيهم خارج البلاد.

فعلها الشيخ «خليفة» مؤسس الخيانة، حين انقلب على ابن عمه وولى نعمته الشيخ «أحمد» وأطاح به.. وأعادها الشيخ «حمد» مع والـده «خليفة» فغدر بأبيه الذي كـان مسافرا للعلاج في الخارج، واستولى على عرشه واعتقل أنصاره ورماهم في السجون.

وكـررهـا «تميم» الذي أزاح والده «حمد»، وتركه يسير مذهـولا كجنرالات الإمام الحسين في شوارع لندن، ومنعا للفضيحة اعتقله في قصر فخيم، ومنعه من الخـروج في الأماكن العامة، خوفا من كاميرات المصورين.

اتركوا مصر فى حالها..ضحت من أجـل العروبة، وحملت الهموم العربية فـوق أكتافها، ودفعت الثمن من دماء أبنائها وتضحيات شعبها، وكنتم بخلاء عليها في الحروب والأزمات.

المصريون لم يحن عليهم أحد، وقعوا تحت سطوة الكفيل في بلاد «الثروة» العربية، وجاءوا إلينا في نعوش من بلاد «الثورة» العربية، وأنقذت العناية الإلهية مصر بعد أحداث يناير،فلم تسقط في دوامة الحرب الأهلية، التي سُخرت لها الأموال القطرية.

اتركوها في حالها، لتبنى نفسها وتوفر حياة كريمة لأبنائها، ولاحت في الأفـق بـوادر النهضة وعبور المشاكل والأزمــات، لا تريد منكم شيئا، لا عسلكم ولا مؤامراتكم.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة