تعبيرية
تعبيرية


عندما يتحول التغريد إلى تحريض

أحمد مدحت

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 - 11:18 م

هل التحريض من أجل التحريض هو أسلوب الناشط السياسي؟! ولماذا تعمل كتائب الإخوان طوال الوقت على إثارة الشغب والفوضى والعنف في الشارع من خلال الحسابات الشخصية أوالمنصات الالكترونية؟!.

 

وهل من الطبيعي أن يقضي الانسان وقته طوال اليوم على الانترنت دون الذهاب للعمل أو غيره؟! فالانسان الطبيعي يعمل فيما لا يقل عن 6 ساعات يوميا وينام مثلها على الأقل.. ولكن من الواضح أن المحرضين من المصريين أصحاب المصالح والجنسيات المختلفة من خارج مصر لا يوجد لديهم عمل سوى منصات التواصل الاجتماعي والتحريض من خلالها.

 

حيث إنها تعد المنبر الرئيسي والداعم لهؤلاء المرتزقة وخاصة موقع «تويتر» والذي هو أفضل الوسائل التي ينتشرون من خلالها ويلعبون بعقول وأفكار الناس وبث روح اليأس بين الناس وذلك من خلال أشخاص أو لجان الكترونية منظمة تتثمل في حسابات وهمية ويتابعه الآلاف.

 

اختيار تويتر للهجوم علي مصر ليس صدفة ولكن بعد دراسة قوية للأجهزة الداعمة لهؤلاء المرتزقة حيث أنه يضم كل النشطاء من العالم وقادة الرأى ومعظم الشخصيات المؤثر حول العالم.. بالاضافة إلى أن آخر احصائية لعدد مستخدمي تويتر حول العالم تخطى الـ 330 مليون شخص مع العلم أنه ليس الموقع الأول في العالم في عدد المستخدمين.

 

قبل أن نتحدث في تفاصيل الموضوع يجب أن نعرف لماذا النشطاء يحرضون من أجل التحريض وليس الرأي فقط.. فهناك أمثال كثيرة يحتذى بها على تويتر من مدعى الوطنية  مثل توكل كرمان وهي صحفية يمنية من أصول تركية وتحمل الجنسيتين وتعيش حاليا في تركيا، تركت توكل الأوضاع فى اليمن وما يعيشه بلدها من فوضى، لتتحدث عن مصر، وأخذت حسابتها الشخصية على السوشيال ميديا منصة لنشر الفوضى، وتتحدث عن مصر بكل سوء وتحرض من أجل التحريض وليس ابداء الرأي واحترام المهنية وتدعو توكل الناس للنزول إلى الميادين وشوارع مصر.. ومن توكل إلى الصحفية اللبنانية من أصول انجليزية ليليان داود والتي تعيش في عاصمة الضباب لندن لتنزل بأمطار الحقد والغل وإثارة الفوضى من منبرها على مصر فتستغل برامجها بجانب صفحتها الشخصية على تويتر لإثارة البلبلة والفوضى بين الناس في مصر.

 

وأيضا ليال زهران التي تعيش في تركيا أيضا والتي تؤكد عقب كل «تويته» تحرض على النزول إلى الميادين، بأنه لو مايقومون به فشل سوف يلاحقون.. ممايجعلنا نتساءل لماذا كل هذا الخوف.. ويمكن للجميع التأكد من هذا من خلال مشاهدة ما يكتبه هؤلاء المرتزقة على الحسابات الشخصية.. قبل أن نتابع صفحاتهم نضع الأمور نصب أعيننا ونتساءل لماذا يكتبون ويحرضون الناس وهم في الخارج ينعمون في الدولارات؟.

 

وهناك أيضا حسابات أخرى كثيرة لها متابعون بالآلاف مثل احمد السلموني وأحمد سميح وعلي المختار وهيثم أبو خليل وحمزة زوبع ونادية أبو المجد وعبد الله الشريف وغيرهم من الحسابات التي تدعم عدم الاستقرار في مصر.

 

في إطار الحسابات نجد ان هناك حسابات غير منسوبة لأشخص بعينهم زي أم البنات ومصــري والبهظ بيه وباطل وخمسة بالمصري  وشمس وهشام 11 وشولح وغيرها من المئات من المنصات الالكترونية التي تدعمها الجماعة الارهابية وتسخدمها في التحريض على إثارة الفتنة في الشارع المصري، ففي صفحة هشام 11 كتب «تويته» تدعو للتظاهر في المطار ثم عقبتها «تويته» أخرى توضح لهم السبب والتي كتبت كالأتي: «المطار حيسبب شلل في حركة الملاحة العالمية وكمان مدينة الانتاج الاعلامي علشان المنافقين» ومن هنا هل هذه الصفحات والمرتزقة يأملون في تغيير أم فساد اثم وخراب يعم البلاد من أجل تنفيذ أجندات خارجية.

 

فاستخدام المنصات الالكترونية من خلال صفحات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي أسهل بكثير من تجسيده في شخص خاصة وأن معظمهم يعتمد على السخرية بطريقة فكاهية ولكن ليست الحقيقة كما هي موضحة كما يدعون فبعض التسريبات التي تظهر في أوقات متفاوته تظهر محاولات هؤلاء العملاء المرتزقة إسقاط الدولة المصرية.

 

وبعد متابعة لطريقة نشر التغريدات نلاحظ ان النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يغردون طوال ٢٤ ساعة تكاد ان تصل إلى تغريدة كل 5 دقائق، وهذا يجعلنا نتساءل هل هؤلاء يعملون أم لا يعملون وخاصة انهم متواجدون في دول لا تعرف سوى العمل كما يقولون، ومن هنا نتأكد أن هؤلاء المرتزقة مدعون الوطنية والحفاظ على حقوق الانسان ممولون من الجهات المعادية وهي التي تقوم بإعطائهم أجورا نظير عملهم في هدم الدول فمن يتابع هؤلاء حتى ولو من أجل المعرفة يمكنه التأكد من صحة الحديث وليضع عقله حكما بين أفكاره ومايحدث.

 

وما يقوم به هؤلاء المحرضون الهاربون خارج البلاد والأجهزة الداعمة لهم ما هو الا محاولة للتشكيك في مؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار وانعدام الثقة بين جميع أطياف الشعب المصري، وهو واحدة من أنماط حروب الجيل الرابع التي تقوم على بث الشائعات والأكاذيب وتقسيم البلاد من الداخل لتهديد أمنها واستقرارها، بعدما نجت مصر من سيناريو الفوضى الذي ضرب المنطقة منذ 2011.. وما هو الا تنفيذ لأجندات خارجية تابعة لأجهزة لا تريد سوى هدم الدولة المصرية.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة