صورة من البرنامج
صورة من البرنامج


فيديو| موقع بريطاني يفتح النار على ايران وممارساته ضد حقوق الإنسان

رضا خليل

السبت، 28 سبتمبر 2019 - 12:16 م

 

قامت صحيفة «ذا إنفتستيجيتيف جورنال - تي آي چيه» البريطانية المتخصصة في الصحافة الاستقصائية بتقديم حلقة نقاشية من خلال برنامجها الحواري الذي يذاع من نيويورك من استوديو الجريدة المطل على ساحة تايمز سكوير من تقديم الإعلامية الأمريكية تال هينريك ومن إعداد وإنتاج محمد فهمي ودريس سيكات.

وتناولت أحدث الحلقات التي ناقشها البرنامج  حبس إيران لمزدوجي الجنسية والأجانب وتلفيق تهم لهم من ضمنها التجسس، ثم استخدامهم كرهائن للمقايضات السياسية.

وقالت المذيعة تال هينريك إن الحلقة تسلط الضوء على الاجراءات المحلية التي يقوم بها النظام الإيراني، حيث فشلت إيران في فترة حكم حسن روحاني في تحقيق وعودها لتحسين وضع حقوق الانسان، إذ أن لديها أعلى معدلات إعدام للأفراد في العالم و قد قامت بحبس 30 من صاحبي جنسيات مزوجة منذ 2015، من ضمنهم 19 أوروبيا و سبعة أمريكيين، واستخدمتهم كأداة مساومة للحصول على مكاسب سياسية.

وتابعت " المذيعة تال هينريك " :" زادت هذة الممارسات مع انسحاب ترامب من الاتفاقية النووية مع إيران حتى يومنا هذا ويوجد 12 فرد مزدوجي الجنسية معتقلين في إيران، و قد حدث الاعتقال و هم يؤدون وظيفتهم أو يقومون بزيارة ذويهم.

وأضافت أن ضمن آخر من تم اعتقالهم الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريباه عدلخاه والبريطاني الإيراني كاميل أحمدي، وكان ذلك في شهر أغسطس، بالاضافة إلى  ثلاثة أشخاص من الجنسية الاسترالية ومنهم السيدة كايلي مور، الأكاديمية البريطانية.

واوضح  " جيسون ريزاين" صحفي أمريكي إيراني عمل رئيسا لمكتب واشنطن بوست في طهران خلال مداخلة  فيديو من واشنطن ، أن الاعتقال الأخير جزء من اتجاه سائد للحكومة الإيرانية في الأربعين سنة الماضية لاستخدام المعتقلين للحصول على امتيازات سياسية من بلاد أخرى، وهذا ما يفعلونه منذ الثورة حتى يومنا هذا منوها ان معظم حالات الاعتقال لا يكون بسبب ارتكاب جريمة معينة بل هو من أجل أن يستخدم النظام الإيراني المعتقلين لأغراض أخرى.

أضاف " جيسون ريزاين" أنه تم اعتقالي من منزلي مقيدا ومغمى العينين وقضيت السنة والنصف التي تلت ذلك لا أعلم ما يحدث ويوجد حوالي خمسة معتقلين مزودجي الجنسة آخرين حاليا في السجون الإيرانية متمنيا  أن تجد حكومة ترامب سبيلا للتواصل مع إيران من أجل الوصول لحلول تؤدي في النهاية إلى اطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في السجون .

واشار "نزار زكا " لبناني الجنسية ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكي  خلال مداخلة هاتفية من ألمانيا واشنطن انة تم اعتقالة بسبب ان شبيها لة  قد سافر إلى  بيروت بالباسبور الخاص به وأن أحدا لن يسأل عنه، أنه يجب علىّ أن يتعاون مع ايران  إذا أرد أن ينجو". 

أضاف" زكا "ما حدث لي كان صادم، فلقد تم خطفي ثم وجدت نفسي في غرفة صغيرة للغاية مغمى العينين ويتم التحقيق معي اليوم بأكمله و كانوا يقومون بتجويعي ويضعون أمامي فتات طعام آخذها إذا جاوبت على أسئلتهم، ولم أكن أفهم ثقافتهم ولا لغتهم و لم أعلم أين واصفهم بانهم " مجموعة من المجرمين و أتمنى أن ينالوا جزاءهم". 

و اكد " نزار"  أنه قيل له عدة مرات أنه سيتم اطلاق سراحه، حتى أخذوه إلى مركز تسوق وقاموا بالاعتذار له قائلين أنهم يريدون شراء هدية له عبارة عن سجادة فارسية و قاموا بتصويره وهو يختار السجادة و قاموا بتصويري، وذهبت إلى المطار و وجدت رئيس الأمن اللبناني ينتظرني فسافرت معه. 

واستطرد  قائلا :" ما عملته أن ذلك كان ضمن عملية يتم فيها تبادل السجناء و كان لابد لإيران أن تعيدني إلى لبنان لئلا يظهر أنها استسلمت للضغوط الدولية لاطلاق سراح السجناء، وأعتقد أن تلك كانت استراتجيتها للخروج من هذا الموقف، وفي النهاية أنا أعتقد أن الأمر كان له علاقة مباشرة بالضغط الدولي والأمريكي على إيران".

ونصح "زكا"  مزدوجي الجنسية الذين يقومون بزيارة إيران مثله ألا يسافروا على الاطلاق، لأن اعتقالات كهذه  اعتاد أن يقوم بها النظام الإيراني وهذا ما كان يفعله على مدار الأربعين سنة الماضية، ويجب على المجتمع الدولي أخذ موقف حاسم فلا يتمكن هذا النظام من أخذ رهائن ثانية.

وقال "مايكل بريجينت" ، زميل أقدم في معهد هادسون و محلل أول للشرق الأوسط خلال لقائة في البرنامج ان الحكومة الإيرانية تستطيع فعل ما تفعله بدون أن تواجه انتقادات من المجتمع الدولي فظريف -وزير الشئون الخارجية الإيراني- سيبقى مدعو إلى قمة الدول الصناعية السبع من قبل ماكرون حتى مع احتجازه للرهائن مزدوجي الجنسية ، فإيران لديها محتجزين من فرنسا و بريطانيا و أمريكا و هذة هي البلاد التي تحتاج إلى رفع الجزاءات عن إيران و خلق تهدئة، وهذا ما ترغبه إيران، فالمحتجزين يتم استخدامهم كقطع شطرنج و أدوات للمساومة".

وعن الرهائن الأمريكيين في إيران أضاف أن إيران لا تريد تحرير رهائنها في أمريكا فحسب في مقابل تحرير أمريكا لرهائن إيرانيين، بل هي أيضا تريد مبالغ من الأموال وتهدئة وتخفيف للعقوبات وربما إذا لفتنا النظر إلى أفعال  إيران أمام المجتمع الدولي، فستنتبه إيران إلى ما تفعله".

وعلقت " المذيعة هينريك " أن قضية اعتقال أخرى في إيران كانت قد حدثت لسيدة بريطانية إيرانية تدعى نزانين وهي أم لطفل رضيع تم اعتقالها في مطار طهران من قبل الحرس الثوري الإيراني في 2016 و قد أمضت خمسة أعوام في السجن بتهم تتعلق بالأمن وطني، و يشاع أن إيران طلبت 400 مليون جنية استرليني مستحقة على الجكومة البريطانية منذ ما يقرب عقد من الزمان في عملية بيع دبابات في مقابل اطلاق سراح نزانين. 

وأضافت أن مجموعة من البيئيين الإيرانيين مزدوجي الجنسية -تحديدا ثمانية أفراد - قد تم القبض عليهم و اتهامهم بالتجسس مؤخرا، وتعليقا على هذا قال مايكل "إن هناك حالات مشابهة لحالة تلك المجموعة، فأي انتقاد يوجه للحكومة الإيرانية غالبا ما سينتج عنه اعتقال وحبس".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة