مناصب المرأة في عهد الزعيم جمال عبد الناصر
مناصب المرأة في عهد الزعيم جمال عبد الناصر


في عهد جمال عبد الناصر.. أول وزيرة ونائبة برلمان ورئيسة تحرير

منى إمام

السبت، 28 سبتمبر 2019 - 02:09 م


تحل اليوم الذكرى الـ49 لوفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي كان يؤمن أن المرأة المصرية هي الركيزة الأساسية في حربه ضد الفقر، من أجل التحرر ولتحقيق مجتمع منفتح متقدم، فكانت لأول مرة من حق المرأة الترشح والانتخاب في المجالس النيابية، وأول وزيرة في التاريخ المصري الحديث.


«حكمت» أول وزيرة فى مصر

أطلق عليها عبد الناصر «قلب الثورة الرحيم» فهي أول وزيرة في مصر وثاني وزيرة في العالم العربي واختارها ناصر كأول وزيرة للشئون الاجتماعية فى25 سبتمبر1962، ولدت عام 1922 بمركز القوصية بقرية تخلو نهائيًا من المدارس وقتها في الثلاثينيات من القرن الماضي، كان والدها ناظرًا بالسكك الحديدية اهتم بابنته ووفر لها إمكانية السفر يوميًا من قريتها لبندر ديروط لتتلقي التعليم بالمدارس الابتدائية والإعدادية حتى جاءت المرحلة الثانوية فتغربت الدكتورة حكمت أبو زيد عن أسرتها لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية بالثلاثينيات من القرن الماضي.


وتاريخها مليء بصور الجهاد والكفاح بداية من مشاركتها في فرق المقاومة الشعبية عندما وقع العدوان الثلاثي عام 1956 ، فبدأت تتدرب عسكريًا مع الطالبات وسافرت إلى بورسعيد مع سيزا نبراوى وإنجى أفلاطون وكن يشاركن فى كل شيء من الإسعافات الأولية حتى الاشتراك بالمعارك العسكرية وعمليات القتال العسكري، في عام 1962م اختيرت عضو فى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي ودارت مناقشاتها حول بعض فقرات الميثاق الوطني فأصدر قراره بتعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية لتقوم بتحويل الوزارة إلى وزارة مجتمع وأسرة ونقلت نشاطها لكافة القرى والنجوع بالجمهورية.


وفي عام 1964م ساهمت بوضع قانون 64 وهو أول قانون ينظم الجمعيات الأهلية ، فلها يعود الفضل في تطوير العمل الاجتماعي والرعاية الأسرية من خلال توليها منصب الوزارة ما جعلت للمرة الأولي من مهام وزارتها ضمن رعاية مؤسسة الأحداث بكل مشاكلها مما يعد خطوة حاسمة وفعالة في العناية بهؤلاء الأحداث.


عندما حدثت هزيمة 1967م ونظرًا للثقة الكبيرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في وطنيتها كلفها بالاهتمام الكامل بالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود المتواجدين على الجبهة المصرية.


 وبالفعل حققت نجاح منقطع النظير في هذا المجال، وفي عام 1969 قامت الدكتورة حكمت أبو زيد بالإشراف على مشروع تهجير أهالي النوبة بعد تعرضها للغرق عدة مرات من مشروع كامل في القرى النوبية الجديدة ما بين كوم أمبو وأسوان وحرصت على نقل النسيج والبنيان النوبي كما كان قبل الغرق وتفاعلت إنسانيًا مع أهالي النوبة 

راوية عطية أول نائبة بالبرلمان
 
وكانت راوية عطية أول نائبة تدخل البرلمان المصري عن دائرة القاهرة عام 1957، فكان لراوية عطية عند دخولها البرلمان المصري مطالب عدة ناقشتها خلال الجلسات، فطلبت من وزير الشئون الاجتماعية تنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية . بالإضافة إلى ذلك كانت راوية عطية أول امرأة تعمل ضابطةً في الجيش المصري و ذلك بعدما حصل العدوان الثلاثي على مصر، فقامت بتدريب 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب  .


وجعل عبد الناصر للمرأة حق الترشح والانتخاب وتولي المناصب القيادية، حيث أصدر قرارًا جمهوريًا بتعيين الدكتورة حكمت أبو زيد وزيرة للدولة للشئون الاجتماعية لتصبح أول امرأة عربية فدخل البرلمان المصري عن دائرة القاهرة عام 1957وذلك بعد عام واحد من منحها حق التصويت والترشيح رسميًا (عام 1956) وفي هذا العام فتح باب الترشح للمرأة وتقدمت 8 سيدات للترشح بعد هذا القرار، وفازت المصرية راوية عطية وكانت أول امرأة عربية تدخل إلى البرلمان.


كما تولت أول سيدة لرئيس تحرير في الصحافة المصرية كان في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهي أمينة السعيد أول رئيسة تحرير لمجلة حواء، ثم المصور ودار الهلال، ووفقًا لقوانين الصحافة المصرية دخلت مجلس إدارة نقابة الصحفيين، وكانت أول سيدة عضو منتخبة في مجلس نقابة الصحفيين، وأول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين، كما كانت عضوًا بمجلس الشورى، وتولت منصب سكرتير عام الاتحاد النسائي الذي أنشأته هدى شعراوي.


وكان للمرأة دور بارز أيضا في النضال السياسي في هذه الفترة وذلك أبان ثورة 23 يوليو، والتي لعبت المرأة دورا بارزا في دعمها، كان هناك دور أكبر وأهم وأخطر كان فدائيون وفدائيات جنبا إلى جنب في مقاومة العدوان الثلاثي على بور سعيد كالتدريب على حمل السلاح، وكانت من أشهر السيدات التي حملت السلاح هي الفنانة الراحلة تحية كاريوكا والفنانة نادية لطفي، وفيما بعد استقبلهما الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع وفد النساء المصريات وقام بتكريمهما واحتفى بهما احتفاء خاص.

أمينة السعيد أول رئيسة تحرير

أول رئيس تحرير امرأة في عهد عبد الناصر وهى من السيدات اللاتي اشتغلن بالصحافة،  وحملت على عاتقها قضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل وتعرضت خلال رحلتها لحملات هجوم واسعة من ذوي المرجعيات الدينية والإسلامية، لأن تبقى قامة صحفية، وصاحبة الألقاب الأولى في بلاط "صاحبة الجلالة".

وهي المولودة في (20 مايو 1910)، والدها هو الطبيب "أحمد السعيد" القادم من "المنصورة" للعمل بأسيوط، كان لديه ميول أوروبية وربى ابنته على الحرية والانطلاق السائد لدى الغرب، وشجعها على العلم والقراءة وألحقها بالمدارس الأجنبية، ثم بمدرسة "الحلمية للبنات" بعد رجوعهم للقاهرة، وأثناء دراستها بالجامعة عملت بالصحافة تحت اسم مستعار، وانتقلت بين مجلات "الأمل"، كوكب الشرق، آخر ساعة، المصور، وفي 1954 أصدر "أمين زيدان" مجلة "حواء"، وكانت "أمينة السعيد" رئيسة التحرير، لتكون (أول رئيسة تحرير امرأة).


وبعد رحيل الكاتب "فكري أباظة"عن رئاسة تحرير "المصور"، تولت "أمينة" رئاسة تحريرها، ثم ترأست مجلس إدارة "دار الهلال"، ووفقًا لقوانين الصحافة المصرية دخلت مجلس إدارة نقابة الصحفيين، وكانت (أول سيدة عضو منتخبة في مجلس نقابة الصحفيين)، وفي 1959 كانت (أول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين)، كما كانت عضوًا بمجلس الشورى، وتولت منصب "سكرتير عام الاتحاد النسائي" الذي أنشأته "هدى شعراوي".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة