ًصورة تعبيرية
ًصورة تعبيرية


قصص وعبر| الشيطانة.. ونهاية علاقة آثمة

علاء عبدالعظيم

السبت، 28 سبتمبر 2019 - 07:20 م

 

طغت عليها موجة عارمة من تأنيب الضمير، تذوق الهوان من سلوكها المشين بعدما انزلقت إلى هوة سحيقة وعلاقة آثمة بعشيقها الذي فضح أمرها أمام زوجها وشقيقها، واللذان نجحت في استقطابهما بمكر وإقناعهما ببراءتها وورطتهما معها في ارتكاب جريمة بشعة كي تشفي غليلها وتضع نهاية علاقة آثمة.

 

جلست الزوجة الشيطانة تدق رأسها أفكار سوداء كسواد الليل البهيم، تنتفض في ثورة من الغضب وظلمة اليأس، تشعر برجفة الخوف تمزق أحشاءها، تحتضن مخيلتها صور وذكريات مريرة وعزيزة مع عشيقها، لكنها تحلت بالصبر والثبات، وظلت تطمئن نفسها وتشجعها حتى هداها شيطانها إلى حيلة للانتقام من عشيقها بعدما أخبر شقيقها عن علاقتهما الآثمة ولكي يثبت هذه العلاقة وصف له علامات معينة في جسدها، مما أغضبها بشدة وانهال عليها شقيقها بالضرب وكاد أن يقتلها، لكنه قرر الإقامة برفقتها أغلب الأوقات كي يراقب تصرفاتها.


وفي أحد الأيام نجح العشيق في إعادة العلاقة بينهما مرة أخرى، واعتذر لها عن فعلته مبررا إياها بسبب غيرته الشديدة عليها، حيث أخبره أحد اصدقاءه بأنها على علاقة بشخص آخر.

 

استمرت العلاقة بينهما لمدة طويلة، ولم يكن يعلم العشيق ماذا تخبئ له الزوجة الشيطانة، وتعددت اللقاءات بينهما، حتى حدث ما لم يحمد عقباه حيث اكتشفت زوجة العشيق خيانته لها أثناء مرافقة العشيقة الشيطانة له داخل عش الزوجية، وقامت بفضح أمرهما أمام الجيران وأهالي الشارع.


تردد على مسامع شقيقها وزوجها افتضاح امرها مع العشيق، لكنها بدموع التماسيح ومكر الأنثى نجحت في إقناعهما بأن زوجة عشيقها اتهمتها كذبا وافتراءا، وأن العشيق الذي يملك سوبر ماركت سرق هاتفها المحمول وقام بنسخ صور خاصة بها وشاهد العلامات التي بجسدها، ويحاول ابتزازها، لم تراودهما نفسيهما ولو لبرهة، وقرر الانتقام لشرفهما والفضيحة التي تسبب لهما في وسط المنطقة.

 

واتفقت معهما على الانتقام من العشيق، وقامت بالاتصال به ودعوته في وقت متأخر من الليل، واستقبلته داخل شقتها، وما إن توجه العشيق إلى إحدى الغرف، انتابته حالة من الهلع، واتسعت عيناه ذهولا من شدة الفزع والاضطراب، حيث فوجئ بزوجها وشقيقها يمسك كلا منهما بسكين، ودون مقدمات سددا له طعنات لم تقتله انفجرت على إثرها الدماء من أماكن متفرقة من جسده، وتركوه ينزف لمدة طويلة غير مبالين بأنينه، وبكاءه، وتوسلاته، ولحظات الانكسار والذل، بينما ترقبه الزوجة الشيطانة بنظرات الانتقام والشماتة وقامت بتصويره بهاتفها المحمول، وأمسك أحدهما برأسه بينما ذبحه الآخر.

 

لم تكتف الزوجة الشيطانة بذلك فحسب بل هرولت مسرعة وأحضرت سكينا قد أخفته أسفل السرير، وبغيظ وحنق غير مسبوقين، وقلب متحجر قامت بفصل رأسه عن جسده، وقاموا بثني جسده إلى نصفين ووضعوه داخل كرتونة بوتاجاز، وتركوا المنزل قبل أن يتمكنوا من إلقاء جثته وإلقاءها خارج الشقة.

 

تسلل الشك إلى زوجة العشيق، وانتابتها حالة من القلق بسبب تغيبه، وتقدمت ببلاغ تتهم فيه عشيقته التي ضبطتها معه منذ فترة، وتوجه رجال المباحث إلى منزل الشيطانة واكتشفوا الجريمة. وبعمل التحريات المكثفة، تمكنوا من القبض عليها وزوجها وشقيقها بإحدى قرى محافظات الصعيد.

 

وأمام المستشار محمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وعمرو عباس وكيل أول النيابة الذي باشر التحقيقات، اعترفت الزوجة الشيطانة بجريمتها، وعلاقتها الآثمة بعشيقها، وذكرت في أقوالها بأنها أرادت الانتقام منه لفضح أمرها أمام شقيقها وزوجها، وأنها نجحت في إقناعهما ببراءتها وقاما بمساعدتها للانتقام منه، بعدما أصبحت سيرتها على كل لسان.

 

قرر وكيل النائب العام حبس المتهمين ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، وصرح بدفن جثة العشيق بعد العرض على الطب الشرعي، وإرسال الهاتف المحمول للخبراء لتفريغ مكالمات المتهمة والعشيق، ومقطع الفيديو الذي سجل الجريمة، لإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة