السبت، 28 سبتمبر 2019 - 07:34 م

دم الشهداء هو الأصدق. هو الذى ينير الطريق، ويحدد المسار، ويفضح التآمر، ويعلى رايات الوطن، ويكتب بالدم الطاهر اسم مصر.
شهداؤنا فى الجنة. يعرفون أن أرواحهم الغالية لن تذهب سدي، وأن الثأر لهم لن يتأخر، وأن العقاب لن يترك أحداً يفر بجريمته.
شهداؤنا فى الجنة، ومصر كلها تقف - رغم أى خلافات - صفاً واحداً تحمى الوطن، وتثأر للشهداء الأبرار وتواصل حربها المقدسة ضد عصابات الإرهاب الإخوانى - الداعشى المنحط حتى يتم استئصاله من أرض الوطن.
شهداؤنا فى الجنة، ومصر كلها تساند جيش الوطن وهو يخوض المعركة التى لابديل فيها عن الانتصار. نعرف أن المعركة ليست سهلة وأننا لا نقاتل فقط هذه العصابات التى تخون الدين والوطن، ولكننا نواجه معها تنظيمات الارهاب الدولية الخارجة كلها من معطف الاخوان والمتحالفة معهم. ونواجه دولاً ودويلات راهنت على «الإخوان» أو استخدمتهم ومازالت تستخدمهم لتحقيق أهدافها، ونواجه أجهزة وقوى إقليمية ودولية لا تنسى لمصر أنها أحبطت مؤامرتها الكبرى على المنطقة، ولا تريد لمصر أن تنهض وتقوى.
نعرف هذا كله، ونعرف أيضاً أننا نقاتل فى ظروف غير تلك التى كنا نواجه فيها الارهاب وحدنا. العالم كله اليوم يواجه هذا الوباء ويعرف قيمة ما قدمناه لاستئصاله. وعصابات الارهاب فى العالم كله تواجه الهزائم. والدول الداعمة - وفى المقدمة تركيا وقطر - تعرف جيداً أنها سوف تدفع الثمن الباهظ لجرائمها.
أما نحن فلن ننسى أن شهداء أبراراً سقطوا فداء للوطن، بينما كانت أصوات التحريض ضد شعبنا وجيشنا تنطلق من الدوحة واستانبول. لن ننسى ولن نتسامح فى دم الشهداء.