السبت، 28 سبتمبر 2019 - 07:42 م

يقول الصحفى الرياضى المصري»هانى دانيال» إنه لم يكن يمثل مصر رسميا فى اختيارات «الفيفا» للأفضل. وأنه تم اختياره للسنة الرابعة على التوالى من الفيفا، لإعطاء رأي موضوعي وتقييم حقيقي.. وفى رأيه أن مستوى محمد صلاح هذا العام كان الأقل، بينما صعد أداء ساديو ماني.. فلم يتردد فى اختيار مانى للمركز الأول، وروماريو للمركز الثاني، ثم صلاح للمركز الثالث.. مع الإشارة إلى اختياره لصلاح العام الماضى للمركز الأول!!... واضاف دانيال أيضا أن كل الأصوات المصرية التى لم تحسب نقاطها (١٤ نقطة) لم تكن لتغير شيئا من ترتيب محمد صلاح (الرابع) بسبب طريقة حسابات النقاط المتشابكة والمعقدة!!
والسؤال الذى يشغل الجميع.. هل هى الموضوعية تماما؟!.. هل كان صلاح بالفعل هو الأقل أداء هذا العام؟!..وهل كان يجب على دانيال المصري (الهوية والانتماء) أن يمنح صوته فى المركز الأول لصلاح، دون اى اعتبارات أخرى يراها موضوعية؟!
عندما تكلم «جلوب» مدرب ليفربول بعد فوزه بأفضل مدرب فى العالم هذا العام، لم يستطع أن يقف على المسرح هو والجائزة وحده... راح يسرد تاريخا طويلا للانتصار.. ابنه وزوجته ومعاناته بالمانيا، وعمله أثناء الدراسة، ومعاناة محمد صلاح ومعاناة ماني، وكل فريق ليفربول وأصعب هزيمة نالها من برشلونة، تلك الكارثة التى فجرت أعظم إنجاز... تاريخ طويل وراء اللحظة ليس بالإمكان تجاوزه.
صحيح أن الموضوعية قد تكون الاختيار الدقيق، لكنها ليست دائما المعيار الوحيد، ولا المعيار الواضح..... أمى ليست أجمل امرأة فى العالم (تلك هى الموضوعية).. لكن أجمل امرأة فى العالم لا تساوى أمي (وتلك هى الحقيقة).