السبت، 28 سبتمبر 2019 - 08:19 م

كان الطفل صغيرا ينتظر بشغف يوم السادس من أكتوبر من كل عام ليشاهد الافلام البطولية التى تجسد شموخ الجيش المصرى، وكيف استطاع الجيش ان يلقن العدو الاسرائيلى درسا فى الحفاظ على الارض والعرض.. كم تمنى ذلك الطفل الذى لم يبلغ من العمر آنذاك ١٠ سنوات ان يكون مشاركا فى تلك الحرب المجيدة وهى حرب أكتوبر ١٩٧٣.. ترعرع هذا الطفل على حب الوطن.. كان ينتظر شهر أكتوبر بفارغ الصبر ليكتب موضوع تعبير فى كراسته عن أمجاد الجيش المصرى.. كان ينتظر ان يقرأ ما سطره قلمه الرصاص من كلمات على أقرانه التلاميذ لكى يبعث فيهم حب الوطن..  كبر هذا الطفل وأصبح صحفيا يكتب هذه السطور التى تقرأها الآن.
وكأى مصرى غيور على بلده وجيشه كان لابد من تحرك قلمى وهو سلاحى الذى أشهره فى وجه أى مسئول دفاعا عن الغلابة فى هذا البلد.. هذه المرة كان إشهار سلاحى فرض عين للدفاع عن الجيش المصرى أحد أعمدة الدولة المصرية، بل هو العامود الاساسى والركن  الوطنى لها، وماذا لا أدافع عن جيش بلادى وهو يقف على الحدود فى سيناء يذود عن أرضى، ويدافع عن كرامتى، ويقف شامخا فى وجه العدو الرئيسى لنا، لماذا لا أدافع عن الجيش الذى هو قوامه أخويا وأخوك وابن عمى وابن عمك وخالى وابن خالك، لماذا لا أدافع عن الجيش الذى عقيدته النصر أو الشهادة فى حماية وطنى.
المعارضة الآن أو حتى السكوت هو خيانة عظمى لهذا الوطن الشريف خاصة اذا كان الأمر يتعلق بجيش بلدى والاساءة اليه، فمن يقبل ان يهان جيشنا العظيم!.. من يقبل ان يتهم الجيش المصرى باتهامات باطنها محاولة للنيل من جيش مصر.
جيشنا العظيم.. نثق فيك تماما ونعلم انك جزء غال من هذا الوطن، نعلم أنك لا تقبل الحرام ولا تسمح به.. نعلم أنك تعمل لصالح هذا البلد.. نعلم أنك لاتتآمر على شعبك.. ندرك جيدا أنك لا تقبل الذل والهوان لمواطنيك أو أن تسرق مقدراتهم وثرواتهم.. جيش مصر انت خير أجناد الأرض.. انت خط أحمر لا نقبل المساس به.