خالد رزق
خالد رزق


مشوار

عناصر القوة.. حساب منطقى

خالد رزق

السبت، 28 سبتمبر 2019 - 08:38 م

 

فى هذه المساحة المحدودة المتاحة لى أكتب وفى خيالى تصور بأنه ربما كان هناك قارئ واحد يهتم ومهم أن أشاركه بعضاً مما أرى فى شئون الوطن والحياة وكل ما أعتقده مهماً مؤثراً فى أمن الوطن ومصالح الناس سواء اتصل الأمر مباشرة بما يحدث على أرضنا المقدسة أو خارج حدودها.
وربما لأنى من أبناء الإسماعيلية وخبرت كمن عاشوا من أهلها زمن النكسة ـ معنى ـ الهزيمة وهجرة الأرض والبيوت وذقت معهم حلاوة النصر والعودة، فإن عينى لا تحيد أبداً عن متابعة العدو القابع خلف حدودنا الشرقية، أراه متربصاً أبدياً، يتحين اللحظة التى يسنح له فيها الغدر، فلا أنا من هؤلاء المصدقين بأوهام السلام، ولا من المستسلمين الذين قبلوا بوجود الكيان الصهيونى كواقع لا يمكن تبديله.
ولعل فى ذلك ما يفسر لماذا وكثيراً جداً ما يجد المتابع هنا منى اهتماماً واضحاً بشئون قوة المواجهة الشاملة للأمة بأسرها فى مواجهة هذا العدو الخسيس، وفى اهتمامى هذا لا أكون سوى مصرى لا يعرف ولا يعترف بفروق طائفية ومذهبية، تحول بينه وبين هدف الحشد الأمى العام للمواجهة الأسمى التى أؤمن بأنها قائمة طوال الوقت وإن اختلفت صورها ما بين مرحلة وأخرى وأعتقد جازماً بأن لحظة انفجارها الأعظم هى لا ريب آتية.
الثابت يقيناً أن قوة المواجهة الفاعلة مع هذا العدو كانت وحتى تاريخ خروج مصر من دائرة الصراع فى السبعينات حصرية بمصر وسورية ضمن دول الطوق العربى وكان مددها الرئيس من العراق والجزائر وليبيا، وغابت بعدها ولأكثر من 30 عاماً مصر التى أضعفها المخلوع مبارك، أما اليوم فصارت سورية منشغلة بحرب وجود على أرضها وسبقتها العراق فيما ضاعت ليبيا وتبدو الجزائر بعيدة عن الفعل.
الباقى الموجود والمؤثر من عناصر قوة الأمة.
الحساب المنطقى يحتم اتخاذها أقرب الحلفاء.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة