صورة من تظاهرات دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي
صورة من تظاهرات دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي


الشعب ينتصر| خبراء: حشود المصريين نابعة من خوفهم على وطنهم

لمياء متولي- أميرة شعبان

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 04:41 ص

 

الدعوات استهدفت الوطن .. والشعب تصدى لها بمظاهرات الحب والتأييد

 

«الشعب استوعب الدرس جيدا وأصبح أكثر وعيا من أى فترة ماضية».. هكذا لخص الخبراء ما حدث الجمعة الماضية بعدما تجمع المصريون فى يوم كان صفعة قوية لكافة المحرضين والمشككين، فمن جانبه أكد د. طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما حدث يؤكد على وعى المصريين وادراكهم للمخاطر التى تحوم حول البلاد فى الآونة الأخيرة.

وأوضح أن المصريين تحركوا بدافع من داخلهم، وليس بالحشد كما أرادت بعض وسائل الإعلام المغرضة أن تروج، فشعورهم بخطورة الموقف وخطورة ترك الدولة بمفردها كان أهم المحركات.


وأضاف أن الموقف الحضارى الذى شاهده المصريون الجمعة الماضية له عدة دلالات ورسائل اولها أنه موقف يدل على قناعة المصريين بضرورة عدم ترك الفرصة للجماعات المعادية بتمويلها وحشدها لكى تنطلق فى البلاد عبثا، كما أنه يثبت قدرة المصريين على لم الشمل والتجمع كتفا بكتف فور شعورهم بأى خطر حولهم.


حس وطنى
يؤكد د. اكرم بدر الدين أستاذ العلوم السياسية أن المشهد الذى ظهر به الشعب المصرى كان مظهرا حضاريا للغاية الذى لديه درجة كبيرة من الوعى وحس وطنى فطرى وثقافة تجعله يدرك الأمور والحقائق ومحاولات تزييف وعيه التى يشنها أعداء الوطن عليه فهو يسطتيع أن يميز الأكاذيب ويدافع عن وطنه.

 و يقول ان الحملات التى شنها الأعداء هى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فمعركتنا لم تنته بعد والشعب كان مدركا تماما أن هذه العوات لم يكن المستهدف منها جهة او فرد بعينه ولكنها استهدفت وطنا بأكمله وهذا ما جعل جموع الشعب ينزل فى مظاهرات تأييد وتعبير عن انتماء وحب هذا الوطن وبدا ذلك واضحا فى استقبال الشعب للرئيس عبد الفتاح السيسى عقب قدومه من زيارته الأخيرة ليعبروا عن ثقتهم الكاملة فيه وانهم سيظلون جنبا إلى جنب من أجل بناء هذا الوطن.

 يقول الدكتور حمدى الكنيسى رئيس الإذاعة المصرية الأسبق أن نزول الشعب المصرى فى مظاهرات حب وتجديد ثقة للرئيس هى أبلغ رسالة تليق بتاريخ هذا الشعب العريق وبمكانته الكبيرة على المستوى الدولى والاقليمى،فالرسالة كانت واضحة وصريحة أن شعب مصر العظيم بإنجازاته قديما وحديثا لن يخضع أو ينساق إلى دعوات أعداء مصر فى الخارج او الداخل والتى كانت تهدف إلى اثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد واشاعة الفوضى ولكن وعى الشعب المصرى جعل قدمه ثابتة غير قابلة لانزلاق خلف هذه المهاترات والدعوات الكاذبة.

 و يؤكد ان قوتى الجيش والشرطة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حققا نجاحات واضحة فى معركتهما ضد الارهاب،مضيفا إلى أن المعركة الأخرى هى معركة البناء فخلال كل الضغوطات التى تواجهها الدولة الا ان بناء الدولة مستمر وهذا الأمر هو ما يؤرق المتربصين بالوطن فأثناء معركة القضاء على الارهاب والتركة الثقيلة من التعليم والصحة والاقتصاد تسعى الدولة إلى تحقيق نجاحات فى كل هذه المجالات لتصبح مصر نموذجا يحتذى به فى أسلوب البناء والتصدى للارهاب.


تأييد المصريين
أما د. سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية فأكدت أن وعى المصريين عاد إليهم منذ 30يونيو وتفويض المصريين للرئيس عبد الفتاح السيسي، فمن حينها لم يمل أحد إلى الدعوات المنشورة من الجماعات المغرضة.


وأضافت فؤاد أن نزول المصريين الجمعة الماضية لتأييد الرئيس أثبت فشل هذه الدعوات، فهدفهم لإسقاط هذا الوطن والشعب أصبح حالة مستحيلة لأنه مرت عليه العديد من اﻷزمات العصيبة منذ دخول الاحتلال عليها.

 وأشارت إلى أن هناك تمويلات خارجية لإسقاط الدولة من خلال العناصر الإرهابية فهم يحاولون تطوير أساليبهم من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وتابعت أن هذا لايمنع من دور اﻹعلام التوعوى، واﻷنظمة الشبابية والدينية والثقافية، مضيفة انه يجب استمرار دور اﻹعلام فى تغذية مناعة الشعب للحفاظ على الفكر المصرى، والاهتمام بالشفافية وفتح الحريات،وجميع أشكال المشاركات وتدفق المعلومات والمصداقية والمصارحة لما يحدث،والالتزام بالوعى الوطنى المؤكد حتى لانقع بفخ اﻷكاذيب وإثارة الفتن.


مصر آمانة
على جانب آخر قال د. عبد المنعم فؤاد، استاذ بجامعة الأزهر، أن من المنظور الدينى مصر أمانة بأيدينا، وذكر فى القرآن الكريم أمنها فى قوله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وعلى يقين أن هذا الأمن والأمان سيكونان دائمًا فى مصر، لذلك من المهم أن يحافظ عليها أهلها فمصر كلمة قرآنية وليست كلمة عادية، بالإضافة إلى ذكرها فى القرآن فقد ذكرت أيضًا فى التوراة والإنجيل.

وأضاف أنه يجب علينا الوقوف صفًا واحدًا لحماية هذا الوطن، ولقد قرأنا فى التاريخ الصراع الذى أصاب مصر فى العديد من القرون ولكنها ما زالت بعافية وستظل هكذا دائمًا مادام أهلها بخير، ويكفى شرفًا أن مصر قد دعا لها نبى الله نوح عليه السلام وولد فيها سيدنا موسى وبعث فيها سيدنا إدريس وشرب من مائها سيدنا عيسى ووصى بها سيدنا محمد رسول الله، كل هذا يدل على الهالة التى تحيط بها مصر وأنها ستظل بخير دائمًا وأبدًا، ومن هنا لابد من الاعتصام بحبل الله جميعًا فى حب مصر والتمسك بتلك الثقافة لا ثقافة التفرق وخاصة إذا رأينا أن هناك من يترصد لهذا البلد، بل أن هناك قنوات إرهابية يكاد أصاحبها أن ينزلوا إلى ساحات الميدان من أجل التظاهر، وما إن تسمع تلك القنوات تدرى أن هناك حربا نفسية على بلدنا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة