دونالد ترامب
دونالد ترامب


«غضب ترامب» يطال رجاله بعد تسريب مكالمة قد تؤدي إلى عزله

أحمد نزيه

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 03:24 م

بين عشية وضحاها، بدأ القلق يتسرب إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خشية أن تطيح به تحقيقات مجلس النواب خارج البيت الأبيض، في ظل المجلس الأزرق في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، في خطوةٍ وصفها الأخير بأنها "تحرشًا بالرئاسة"، حسب قوله.

 

شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية كشفت عن أن كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، وقع تحت غضب الرئيس دونالد ترامب متأثرًا بفضيحة مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

 

وتم الكشف الأسبوع الماضي عن تفاصيل مكالمةٍ هاتفيةٍ جرت بين ترامب وزيلينسكي في شهر يوليو الماضي، قام خلالها ترامب بالضغط على الرئيس الأوكراني لإجراء نحقيقاتٍ بشأن أعمال نجل الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق ومنافس ترامب المحتمل في انتخابات 2020.

شبكة الأخبار الأمريكية نقلت عن من سمتهم مصادر مطلعة قولهم إن ترامب يلقي باللوم على مولفاني في نشر البيت الأبيض النص الكامل لتلك المكالمة الهاتفية بعد أن أبدى مولفاتي قناعته بضرورة ذلك.

 

وأصبح ترامب وعلى ضوء هذه المكالمة يواجه عدة اتهامات له من بينها عرقلة العدالة، ومزاعم حول لجوء ترامب إلى قوى خارجية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، وهو ما دفع مجلس النواب الأمريكي، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، للشروع في إجراءات عزل الرئيس الجمهوري الأسبوع الماضي.

 

طريقة عزل ترامب

ومجلس النواب هي الجهة المنوط بها توجيه الاتهام للرئيس الأمريكي، وفقًا للدستور، حيث تخول لإحدى لجانها، عادةً ما تكون اللجنة القضائية، للتحقيق في مسألة تجاوز الرئيس صلاحياته أو تدخله بشكلٍ غير شرعيٍ لإعاقة العدالة على سبيل المثال.

 

وحال إدانة الرئيس الأمريكي بذلك من قبل اللجنة القضائية، يتم عرض الأمر للتصويت في مجلس النواب، ويتم إدانة الرئيس بالأغلبية المطلقة "50%+1".

 

ويستلزم لهذا الإجراء تأييد 218 نائبًا بمجلس النواب من أصل 435، وهو أمرٌ في متناول الحزب الديمقراطي، الذي يحظى بالأغلبية داخل مجلس النواب، ويحوز 235 مقعدًا، أكثر من عدد النواب المطلوب لتمرير قرار إدانة الرئيس، مقابل شغل الحزب الجمهوري، حزب ترامب، 197 مقعدًا داخل المجلس.

 

لكن إدانة الرئيس الأمريكي ليس كافية لعزله من منصبه، فسيتم بعدها رفع الأمر إلى مجلس الشيوخ، الغرفة الأعلى للكونجرس، وهي الجهة الحصرية المنوط بها عزل الرئيس الأمريكي.

 

ويشترط حتى يتم الموافقة على عزل الرئيس الأمريكي من قبل مجلس الشيوخ "السيناتورز" موافقة ثلثي أعضاء المجلس، البالغ عددهم مائة عضو، يمثلون الولايات الخمسين بواقع عضوين اثنين عن كل ولايةٍ.

 

وهو ما يعني حتمية موافقة 67 عضوًا بمجلس الشيوخ على عزل الرئيس الأمريكي، وهو أمر في غاية الصعوبة بالنسبة للديمقراطيين، خاصة في ظل الأغلبية التي يتمتع بها الحزب الجمهوري داخل مجلس  الشيوخ، بواقع 53 عضوًا مقابل 45 عضوًا للديمقراطيين، إضافةً إلى اثنين من المستقلين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة