محمد سعد
محمد سعد


أمنية

بحلم ببكره

محمد سعد

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 07:32 م

علمت أننى لم أخرق الأرض ولن أبلغ الجبال طولًا، وهكذا أحوال سائر بنى البشر، ورغم ذلك فإن تطلعات البعض الخبيثة تجعلهم يصلون إلى عنان السماء فى مخيلتهم فقط.
لو أن هؤلاء الجهلاء آمنوا بربهم لعلموا أنه لا يحكم فى أرض الله إلا بمراد الله، لكن شهوة المال وحب السلطة تخطف عقولهم وأبصارهم دائما، يحاولون السيطرة على  أرض بحجم مصر والتحكم فى شعب بقوة وحضارة المصريين.
لا أدرى هل لى أن أنصح الخوارج وأعوانهم، أعتقد أنه لا يجدى معهم النصح فإن الكراهية والغل أغلقت قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم، ولكن على أى حال أنا وغيرى كثيرون نؤمن أن حياة الإنسان فى الجسد قصيرة مهما طال العمر، فابحث عن المجد داخل القلوب الطيبة حتى يتسنى لك أن تختار موتا فاضلا أو نهاية خالدة.
خلال الأيام الماضية عقد الحاقدون فى تركيا وقطر يعاونهم شرذمة من حثالة المجتمع - ممثلين فى عصابة الإخوان - آمالهم على إسقاط بلدى وتدميرها فى محاولة منهم للسيطرة عليها وإخضاعها والسطو على مكتسبات شعبها.
أعتقد أنهم لا يجيدون قراءة التاريخ أو دراسة الجغرافيا أو حتى استيعاب العلوم الإنسانية، لقد حاولوا تشتيت الأمة وهز عقيدتها فى جيشها تباروا فى توزيع الاتهامات فى محاولة منهم أن يمتلئ صدر هذا الشعب حقدا - كالذى امتلأت به قلوبهم - على مؤسسات الدولة.
فعلوا كل شىء حتى يضعوا الشعب فى مواجهة مع جيشه، ولكن هذا لم ولن يحدث إطلاقا لأن جيشنا هو أحد أنسجة المجتمع المصرى، وأبناؤه هم مصريون خالصون أبا عن جد.
كان هذا عن أعداء الوطن فى الخارج أما بنو وطنى فأسألكم الطمأنينة والسكينة والسلام على أرض مصر لا تنساقوا وراء دعوات العنف والتخريب ، أنتم فقط من سيدفع الثمن، مصر أفضل بقاع الأرض وأهلها  أطيبهم على الإطلاق لقد طفت بداخلها كثيرا، زرت معظم أرضها الطيبة، رأيت كثيرا من صحرائها وواحاتها ووديانها ونيلها وبحيراتها وأديرتها وجوامعها، رأيت مصر من الطائرة عدة مرات طفت أرضها بالسيارة والقطار وأبحرت فى مياهها مرات ومرات، شاهدتها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، رأيت أرضها رحبة تتسع لأهلها وجيرانها وزوارها، رأيتها تكن لهم حبا وحنانا وموارد وآثار ومصانع وجمالا، فهكذا هى مصر.
بالنسبة لى كمصرى فإن اليوم جميل وغدًا أجمل، لن أستسلم لما يجرى حولى من حوادث تراودنى عن نفسى بالكآبة والحزن وادعاء المظلومية وعثرة الحظ وقلة النصيب، ولا لحوادث المرض والعزلة وخيبة الأمل ومغادرة الأحباب وانقطاع صلات الرحم، اليوم جميل وغدا أجمل فأنا مازلت قادرا على الضحك والغزل والكتابة والتفكير والحمد والشكر والثناء، مازلت أتناول كسرة الخبز وأحتسى الشاى الدافئ وأرتكب آثاما قابلة للغفران، مازلت طيبا قويا أميناً حكيما رقيقا قادرا على صنع الحياة ذلك كلة لاننى ببساطة من أبناء مصر.
مسك الختام:
اليوم جميل وغدا أجمل لأن مصر جميلة بناسها وشعبها، فاليوم أبتهج بجمال مصر الحياة وغدا أصنع حياة أجمل فى عيون مصر لأنكم أبناؤها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة