محمد السيد عيد
محمد السيد عيد


الوصل والفصل

المستفيدون من الفوضى

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 07:54 م

 

محمد السيد عيد

من المستفيد من هذه المحاولات المستميتة لزعزعة الاستقرار فى مصر، وإعطاء صورة للعالم الخارجى بأن المصريين غير راضين عن نظام الحكم، ولا عن السيسى؟
تعال نحسبها بهدوء..
المستفيد الأول: الإخوان، فبينهم وبين السيسى ثأر، لأنه قوض دولتهم، وحارب إرهابهم، وتسبب فى خلق وضع جديد لهم فى معظم البلاد العربية، أجبرهم على الانكماش والتخفى.
المستفيد الثانى هو تركيا، فهى تحلم بعودة الإخوان لحكم مصر، وبأن تعود عاصمة للخلافة، وتريد من مصر أن تسكت عن محاولاتها للبحث بصورة غير مشروعة عن الغاز فى شرق المتوسط، ويضايقها أن تكون مصر مركزاً إقليمياً للغاز. أضف إلى هذا أن تركيا تعتبر أن بينها وبين مصر ثأراً تاريخياً، لأنها لا تستطيع أن تنسى ما فعله إبراهيم باشا بقواتها ذات يوم.
المستفيد الثالث هو قطر، فهى حاضنة جماعة الإخوان، وأصحاب الفكر المتطرف، وهى ممولة الإرهاب، وتريد لهذه الجماعة أن تحكم مصر والمنطقة، كما تريد إزاحة مصر عن وضعها كمركز إقليمى للغاز، لكى تكون هى صاحبة الكلمة العليا فى الغاز فى العالم.
المستفيد الرابع هو إثيوبيا، فما كانت تستطيع بناء سد النهضة لولا وضع مصر غير المستقر بعد ثورة يناير، ومن مصلحتها أن تضطرب الأحوال فى مصر كى تملأ الخزان فى أقل مدة ممكنة، على حساب مصر.
المستفيد الخامس هو إيران، وأول أطماعها هو السيطرة، من خلال الحوثيين، على مدخل البحر الأحمر، لتفرض سيطرتها على مضيق باب المندب، كما تفرض سيطرتها حالياً على مضيق هرمز، لتكون لها السيطرة على أهم المضايق التى تتحكم فى نقل البترول فى العالم، ولابد أن نضع فى اعتبارنا أن إعلان مصر بأن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمنها، يجعلها خصماً مباشراً لإيران، وأخيراً فإن إيران ترى أن الإخوان أقرب لها من الحكم الحالى فى مصر، لأن كليهما حكم دينى.
المستفيد السادس هو إسرائيل، فكلما كان الوضع فى الدول العربية عامة، ودول الجوار خاصة، مضطرباً كانت إسرائيل أكثر أمناً، وكان بمقدورها أن تفعل ما تشاء فى فلسطين، ولولا الأوضاع العربية المتدهورة ما أعلنت إسرائيل ضم الجولان، ولا أعلنت القدس عاصمة لها، وأنها ستضم غور الأردن.
أصحاب المصالح كثر، وعلينا أن ننتبه.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة